حذرت وزارة الخارجية الأمريكية, اليوم الاربعاء, مجددا المواطنين الأمريكيين من التهديد الذي يشكله على موريتانيا تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي”, داعية إلى توخي “الحذر الشديد” بسبب الأنشطة المتنامية لهذه المجموعة الإرهابية بالمنطقة.
وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية, في تحذير جديد على موقعها الإلكتروني, أن “القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي ما زالت تبدي نيّتها وقدراتها على القيام بهجمات ضد المواطنين الأجانب بمن فيهم المواطنين الامريكيين”.
وأضافت أن “القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي” وفي “رد فعل على انخراط الغرب في جهود محاربة الإرهاب, أعلنت عن نيتها في مهاجمة أهداف غربية” بالمنطقة .
وذكرت الخارجية الأمريكية, في هذا السياق, بالغارة التي نفذت في 24 يونيو الماضي على معسكر ل”القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي” شمال غرب مالي في إطار عملية مشتركة بين قوات الامن الموريتانية والمالية والتي خلفت 15 قتيلا في صفوف هذه الجماعة الارهابية.
وتكثف الأجهزة الأمنية الموريتانية بحثها عن شاب موريتاني من منتسبي تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، يدعى الطيب ولد سيدي عالي الملقب “عبد الرحيم، استطاع التسلل من معسكرات التنظيم في مالي الي داخل الأراضي الموريتانية وبحوزته سيارة مفخخة.
الطيب ولد سيدي عالي الملقب “عبد الرحيم”، كان يقطن في حي “تنسويلم” الشعبي بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، قرب جامع “الذكر”، وهو من مواليد النصف الأول من الثمانينيات.
سبق أن اعتقل في جمهورية مالي خلال شهر فبراير 2009، رفقة الناشط السلفي سيدي ولد يحظيه، الذي توفي في حادث سير أثناء نقلهما من مدينة “غاوا” شمال مالي إلى العاصمة باماكو، فيما أصيب الطيب في الحادث بجروح، ليتم الإفراج عنه هو و كلا من: حماده ولد محمد خيرو، وإدريس ولد يرب (الذي نفذ هجوم النعمة الانتحاري في سبتمبر 2010)، وبلقاسم زايدي المكنى أبو أسامة الجزائري، بعد مقايضتهم بالمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحد إلى النيجر، الكندي “روبرت فاولر”، ومساعده “لويس غواي”، السفير السابق لكندا في الغابون، اللذين اختطفا من النيجر في ديسمبر عام 2008.الطيب ولد سيدي عالي الملقب “عبد الرحيم”، صدرت في حقه مذكرة قضائية في ملف “أنصار الله المرابطون في بلاد شنقيط”، وهو متهم في عملية السطو على أموال ميناء نواكشوط المستقل أكتوبر 2007، والهجوم على السفارة الإسرائيلية في الأول من فبراير 2008 ، كما يتهم بالمشاركة في مواجهات حي “تفرغ زينة” عام 2008، ويتهم من طرف الأمن الموريتاني بأنه “الذراع الأيمن لقائد كتيبة الملثمين الجزائري “بلعور”، وأنه قائد فصيل يطلق عليه “أنصار الله المرابطون في بلاد شنقيط”، وأنه المسؤول عن استجلاب خبراء المتفجرات إلى موريتانيا.