جهاز أمن الطرق أرجع الزحام إلى “عدم تعود المواطنين على الإجراءات الجديدة”
نواكشوط ـ صحراء ميديا
تعيش العاصمة الموريتانية نواكشوط منذ يومين، على وقع زحام مروري غير مسبوق، يصل ذروته خلال ساعات المساء، حيث تصطف السيارات بالمئات في المنطقة الفاصلة بين ملتقى شوارع العيادة المجمعة في قلب العاصمة، وملتقى طرق تنسويلم شرق المدينة.
الزحمة غير المسبوقة اضطرت المئات من السكان إلى الترجل، ليعرف شارع الأمل ما يمكن تشبيهه بمسيرة منزوعة الشعارات.
أول أمس كان اليوم الأول الذي يمارس فيه جهاز أمن الطرق، المنشئ حديثا مهام تنظيم حركة السير في العاصمة، بعد أن سحبت تلك الصلاحيات من رجال الشرطة.
وتوزع عناصر الجهاز الجديد الشباب في غالبية التقاطعات في العاصمة، رافضين خروج بعض السيارات الطرق المعبدة.
وقال محمد ولد امبارك، وهو سائق سيارة أجرة ارغمتها الزحمة على التوقف قبالة ملعب العاصمة، انه في ظل غياب طرق تتسع لعدة سيارات في غالبية مناطق العاصمة، باستثناء شارع جمال عبد الناصر، فإن السيارات تصبح مضطرة لترك الطرق المعبدة والسير بمحاذاتها، “وإلا فإن الزحمة ستصبح سيدة الموقف,.
عشرات السيارات المتهالكة أرغمت على التوقف نتيجة ارتفاع درجة حرارة محركاتها، مما ضاعف من أسباب الزحمة، وتطوع عدد من المارة لدفع السيارات المتوقفة.
وأمر عناصر الجهاز الأمني الجديد السائقين بربط حزام القيادة، وعدم استقبال المكالمة الهاتفية، خلال قيادة السيارات، غير أنهم لم يتخذوا أي إجراء عقابي ضد المخالفين.
ويدافع عناصر جهاز أمن الطرق عن أنفسهم، بالقول إن الزحمة ناتجة عن عدم تعود المواطنين على الإجراءات الجديدة، مشيرين إلى أنهم سوف يبدؤون، الأسبوع القادم، في تطبيق لائحة المخالفات، قائلين ن الأسبوع الجاري يعتبر “فترة تعبئة وتحسيس”، مضيفين أنه خلال أيام قليلة سيتم التغلب على أسباب الزحمة.
وتزامن تولي الجهاز الجديد لمهام أمن الطرق لمهامه، مع أعمال ترميم وإعادة بناء لعدد من شوارع قلب العاصمة، من بينها على وجه الخصوص: الشارع الرابط بين شارع جمال عبد الناصر وطريق الأمل، الذي يمر بمحاذاة الإذاعة والبلدية ودار الشباب، والشارع المار أمام البرلمان الموريتاني؛ الذي لا يزال قيد الترميم.
وكان جهاز أمن الطرق الجديد قد أنشئ قبل سنتين، حيث أكملت الدفعة الأولى من الجهاز الجديد، قبل أشهر تكوينا استمر أربعة أشهر بمدرسة تكوين الحرس في روصو جنوب البلاد.
وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز قد أعلن عن إنشاء التجمع الجديد “لتخفيف الضغط عن أجهزة الشرطة والدرك وللحاجة المتزايدة لتعزيز الأمن على الطرق”.