ألغيت مباراة ودية في كرة القدم كانت مقررة السبت المقبل في مدينة القدس، بين المنتخبين الأرجنتيني والاسرائيلي، بعد احتجاجات فلسطينية.
وأثارت المباراة التي كانت ضمن استعدادات الأرجنتين لخوض نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، اعتراضات فلسطينية، استهدفت خصوصا مشاركة نجم نادي برشلونة الاسباني ليونيل ميسي ذي الشعبية الكبيرة بين الفلسطينيين والعرب، فيما لم يحبذ لاعبو المنتخب وجهازه الفني خوضها لأنها ستتطلب منهم السفر الى اسرائيل قبل أسبوع من المونديال.
ورحبت فلسطين على لسان رئيس اتحادها لكرة القدم جبريل الرجوب بإلغاء المباراة، معتبرا اياه “بطاقة حمراء من الجميع في وجه الاسرائيليين لإفهامهم أن لديهم الحق في لعب كرة القدم ضمن حدودهم المعترف بها دولي”، مضيفا “لا اعتقد ان هذا انتصار سياسي، فهو أولا انجاز رياضي”.
وكانت المباراة مقررة اساسا في حيفا، إلا أنها نقلت الى القدس، بدفع من وزيرة الرياضة الاسرائيلية اليمينية ميري ريغيف. وفي تصريحات للاذاعة الاسرائيلية ، أكدت ريغيف ان كلفة نقل المباراة من حيفا الى القدس بلغت نحو 694 ألف دولار أميركي.
وبحسب التقارير الأرجنتينية، كان من المقرر ان يحصل الاتحاد المحلي على بدل مالي يراوح بين مليونين وثلاثة ملايين دولار أميركي لقاء المباراة. وأشارت تقارير الى ان الاتحاد المحلي قبض مسبقا 1,5 مليون دولار.
ورأى الجانب الأرجنتيني ان ألغاء المباراة “على رغم انه قد تترتب خسائر مادية هنا وهناك، ولكن الذي سيس المباراة هو من يجب ان يدفع ثمن ذلك، وهو الجانب الاسرائيلي.
وسعى الطرف الأرجنتيني الى التأكيد ان خطوته كانت رسالة “سلام”، ولم يخف لاعبون وأفراد في الجهاز الفني للمنتخب الأرجنتيني، يتقدمهم المدرب خورخي سامباولي، عدم حماستهم لهذه المباراة، وهي الثانية ضمن الاستعدادات للمونديال بعد ودية ضد هايتي .
وكان الوزير الأرجنتيني خورخي فوري قال حول هذا الموضوع “بحسب ما أعرف، لاعبو المنتخب لا يرغبون في خوض هذه المباراة”.