عبر الأساتذة الصحيون في موريتانيا عن استغرابهم للإقصاء المنظم ضدهم فيما يتعلق بالتعيينات في مدارس الصحة العمومية في البلاد، والتي أعلن عن افتتاح ثلاث منها خلال السنة الدراسية الحالية.
وقال الأساتذة؛ في بيان صحفي تلقته صحراء ميديا، إن “تهميش أهل الاختصاص يفرغ المدارس الصحية من أي محتوى تربوي أو مهني ما دامت إداراتها تسند لمن هم خارج الحقل التمريضي”.
وأضاف البيان أن موريتانيا تتوفر على “طاقم جيد من الأساتذة المشهود لهم بالكفاءة ميدانيا”، مشيرا إلى أن الدولة الموريتانية كونتهم أصلا لتولى مهمة “إعداد و تأطير كوادر مهنتي التمريض والقبالة”؛ بحسب تعبير البيان.
وتساءل بيان أساتذة الصحة؛عن جدوائية تكوينهم إذا كانت المهمة التي اسند ت لهم أصلا يتم إسنادها اليوم لغيرهم من خارج حقل التدريس الصحي؛ على حد قولهم.
وذكر البيان؛ أن موريتانيا كانت لديها مدرسة واحدة للتمريض منذ 1966 وكانت تدار من طرف أستاذ للتمريض هو تمرا بكاري إلي غاية 1989، ومنذ ذلك التاريخ أقصي الأساتذة من إدارتها، مطالبين الحكومة بإعادة النظر في هذه القضية بما يضمن إعادة الاعتبار لهم وإعطائهم “المكانة المستحقة على هرم إعداد الكوادر التمريضية القادمة واستثمار قدراتنا وتجاربنا فيما يعود بالنفع على القطاع الصحي في البلاد”.