جميل منصور: الحوار جاءت نتائجه في الوقت الخطأ
قال محفوظ ولد بتاح، الرئيس الدوري لمنسقية المعارضة الديمقراطية، إن المنسقية الآن تعمل على تقييم الأداء السياسي بخصوص النقاط التي تم الاتفاق عليها خلال الحوار الذي انتهى منذ أيام، وأنه بناء على ذلك ستعلن موقفها النهائي من المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
وأضاف ولد بتاح، في تعليق على زيادة عدد النواب في الجمعية الوطنية، أن هذه الزيادة “أثقلت كاهل الدولة اقتصادياً”، مشيراً إلى أن 146 نائباً عدد كبير في بلد يصل عدد سكانه إلى 3 ملايين فقط، كما اعتبر أن حظر الترشحات المستقلة هو نوع من “إقصاء” جزء من الطبقة السياسية.
واعتبر ولد بتاح أن ربط زعامة المعارضة بمنصب منتخب يدخل في إطار “تصفية الحسابات” الشخصية و”إشفاء الغليل”. مؤكدا على زعيم المعارضة، أحمد ولد داداه، حصل على نسبة 47% خلال الانتخابات الرئاسية 2007 وهي “شرعية حقيقية” تخوله أن يكون زعيم المعارضة الديمقراطية.
من جهته، قال جميل ولد منصور، رئيس حزب تواصل ذي الميول الإسلامية، إن نتائج الحوار جاءت في “الوقت الخطأ”، مضيفاً بأنهم كأحزاب معارضة يريدون “حوارا حقيقيا” لا شكلياً.
وأشار ولد منصور، خلال مؤتمر صحفي عقدته المنسقية زوال اليوم، إنه لا توجد لدى المعارضة أية تصفية حسابات مع أي فرقة من الجيش الموريتاني، ولا أي ضابط وإنما هنالك مشاكل تعرضت لها بعض البلدان، في إشارة إلى عدم تطرق وثيقة الحوار لوضعية كتيبة الأمن الرئاسي (بازب).
واستشهد ولد منصور بالأحداث الأخيرة في بعض الدول العربية حيث قال “في تونس تعرض شباب ثورتها لخطر الأمن الرئاسي، وفي ليبيا تعرض الثوار لخطر كتائب القذافي، والسوريون اليوم يطحنون بالفرقة الرابعة في الجيش السوري، واليمن ثورتها اليوم تدك بالأمن الرئاسي اليمني، وهذا مصدر “الخطر“.
وشدد ولد منصور في تصريحاته على “خطورة” أن تكون هنالك وحدات من الجيش “خارجة” عن سلطة القوات المسلحة، وأن المعارضة تريد جيشا موحدا جمهوريا يحمي الدولة والشعب وليست “كتائب تخرج على القانون“.