نبهت “منسقية شباب 25 فبراير” في موريتانيا، الرأي العام المحلي على أن “ثمار عملها بدأت تظهر للملأ”، مشيرة إلى أن النظام “شرع في التجاوب مع بعض مطالب المواطنين و النقابات والهيئات المدنية تحت ضغط الحراك الشبابي السلمي”.
وقالت المنسقية؛ في بيان توصلت به صحراء ميديا، إن النظام “تراجع عن بعض مشاريع القوانين الجائرة، كما تم إلغاء بعض القوانين القائمة التي تضررت منها بعض الفئات الفقيرة”، ملاحظة أنه “تم الاتصال ببعض أصحاب المظالم الذين شاركوا في نشاطاتنا ولُُبيت مطالبهم باستعجال كامل”؛ بحسب تعبير البيان.
وأشارت “منسقية شباب 25 فبراير”؛ التي تمثل مجموعة مما بات يعرف بشباب الفيس بوك، إلى “تزايدعمليات بيع الأسماك بأسعار رخيصة، والإحصاء بدعوى توزيع للقطع الأرضية، وتضاعفت لقاءات المسؤولين بالمواطنين الذين كانوا يتهربون منهم عادة”؛ على حد وصف المنسقية.
وذكرت المنسقية بمبدئها الأساسي “الذي يتجلى في كونها حركة شبابية سلمية غير حزبية ومستقلة”، وبأن أهدافها تتلخص في “المطالبة بالإصلاح الجذري في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية و أن أي محاولة لحرف مسارها عن مبدئها الأساسي و أهدافها الرئيسية سيقابل بالرفض”.
وأبدت أسفها الكامل لما وصفته بالأسلوب “غير المهني، واللا موضوعي” في تعاطي الإعلام العمومي مع نشاطاتها المختلفة، “مما يفقد هذا الإعلام العمومي ما تبقى من مصداقيته المهزوزة أصلا”.
وتقدمت المنسقية الشبابية بالشكر إلى “الشباب خاصة وعموم المواطنين لمشاركتهم الفعالة والمسؤولة في مهرجان يوم الثلاثاء فاتح مارس بمدينة نواكشوط”، مطالبة “كل الشباب الموريتاني تعميم نشاط التوعية على جميع الطبقات الاجتماعية و خاصة الفئات المهمشة ، الفقيرة و المحرومة و التي تحتاج منا كل الرعاية و التبني لقضياها العادلة التي يعتبر التجاوب الإيجابي معها تأسيسا حقيقيا لوحدة وطنية جادة”؛ بحسب البيان.
كما دعت “جميع المواطنين لحضور المهرجان المنظم يوم الجمعة 4 مارس 2011 بعد صلاة الجمعة في ساحة “بلوكات” و حتى الساعة الثامنة ليلا”.