أكد سعيد زروال؛ من مخيمات تيندوف، أن الشباب الصحراوي المقيم في الجنوب الجزائري، قرر تنظيم وقفة احتجاجية؛ غدا السبت، أمام مقر قيادة جبهة البوليساريو.
وقال زروال؛ في اتصال مع جريدة الأخبار، إن التظاهرة التي قال إنها ستكون سلمية، تهدف إلى المطالبة بإجراء إصلاحات “لتجسيد الممارسة الديمقراطية في مخيمات اللاجئين الصحراويين”.
وأضاف أن شباب المخيمات بات على يقين بأن “احتكار المشهد السياسي لم يعد ممكنا، في ظل التحولات التي تشهدها المنطقة”، مطالبا بفتح المجال أمام الأجيال الجديدة “لتتبوأ مكانتها الطبيعية، بدل تمسك الحرس القديم بمقاليد الأمور”.
وحذر سعيد زروال من انتشار ظاهرة الفساد المالي التي تتعرض لها المساعدات التي تقدمها المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي لساكنة المخيمات.
وأشار إلى أن موضوع تظاهرة شباب المخيمات أصبح حديث الساعة، “بفعل بياناتنا وندوات القيادة المحذرة من التظاهر والمسفهة لأحلام الشباب”، مؤكدا أنه لا يجوز إطلاق “تظاهرة الفيس بوك”، على الحراك الشبابي في المخيمات نظرا لغياب الانترنيت ومظاهر الحياة العصرية.
وأعرب زروال عن تخوفه من لجوء قيادة البوليساريو إلى ما بات يعرف بالبلطجة، لإفشال تظاهرة السبت، مضيفا أن الشباب المشارك “يخشى الضغوطات الكبيرة التي ستمارس بحقه بعد نهاية التظاهر؛ إذا لم يتم اعتقال المنظمين”.
وكان من أطلقوا على أنفسهم “شباب الثورة الصحراوية” قد أصدروا بيانا صحفيا، استلهم “ما تشهده الساحة العربية من حراك شعبي مطالب بالعدالة الاجتماعية والديمقراطية والتحرر من الأنظمة الفاسدة”؛ بحسب تعبير البيان.
وندد الشباب، في بيانهم، بما قالوا إنه تقاعس عن تصحيح الوضع الراهن، مقدمين أنفسهم على أنهم “مجموعة من شباب الثورة الصحراوية تهدف إلى التعبير عن تطلعات شعبنا في تحقيق العدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد والقبلية”.
وطالب البيان؛ الذي حمل عنوان “التغيير نحو الأفضل”، بإصلاح جهازي العدالة والإدارة الوطنية، وبضمان حق الانتخاب لجميع المواطنين في جميع الدوائر عبر الصناديق.
كما طالب بتحرير مؤسسات الدولة من الحكم القبلي والمحسوبية لتقوم بخدمة المواطن وتجاوز مرحلة تخوين الشباب ومنحه الثقة للمشاركة في الحياة السياسية، وإعادة الاعتبار للإطارات المهمشة، وكذلك إرجاع مال الشعب المنهوب ومحاسبة المفسدين؛ على حد وصف البيان.