وأكدت المصادر إن عشرات الشابات والشباب من ناشطي 25 فبراير يقومون بكتابة لوحات ولافتات تطالب بخفض الاسعار، وفتح مجال الحريات، وتشغيل الشباب من ضمن أمور أخرى، كما تدعو إلى وقف ما تصفه بـ”الحكم الفردي المستند الى رفض الحوار حول القضايا الوطنية المهمة.
ويقول قياديون في المنسقية التي سبق ونظمت 3 مهرجانات داعية لمزيد من الاصلاح في موريتانيا لصحراء ميديا ان “المظاهرات السلمية ستستمر، وفي حال تدخل الامن فعلى النظام تحمل مسؤولية التداعيات الناتجة عن ذلك، فالعنف ليس ردا مناسبا على المطالب الشرعية التي يرفعها آلاف المتظاهرين”.
وقال احمد سالم ولد الناجي” عضو المنسقية الشبابية، في تصريح لـ”صحراء ميديا”: “لقد قمنا بعقد ثلاثة مهرجانات حاشدة حضرها آلاف الشباب، ولم يسجل أي تهديد للنظام، ونعتبر تواجد الشرطة في الساحة التي اصبح التظاهر فيها شرعيا امرا سيئا وغير مشجع من قبل النظام الحاكم”.
وقال مصدر في الامن الموريتاني لصحراء ميديا ان “الأمن قرر في البداية عدم مواجهة المتظاهرين؛ بوصفهم يعبرون عن مطالب مشروعة في دولة حريات وقانون، وان التعليمات صدرت من هرم السلطة بعدم التعرض لهم باي اذى، بل بحمايتهم اذا اقتضى الامر ذلك، لكن تظاهرة الشباب الداعم للرئيس محمد ولد عبد العزيز السبت الماضي في نفس الساحة تسبب في وجود “مخربين” هاجموا المتظاهرين بالحجارة ما دعى لتدخل الامن، وان مزيدا من هذا النوع قد يخلق بؤرة توتر في منطقة غليان ساخنة مثل بلوكات توجد على مقربة من مجمع بنوك ووزارات حكومية ومناطق امنية حساسة”.
وجود الشرطة يعتبره المتظاهرون الذين يواصلون استعداداتهم ليوم جديد من التظاهر، نوعا من محاولة “الالتفاف على مطالبهم المشروعة”، خاصة وان الامن حاول في البدابة تجاهل المتظاهرين، ولكن بعد تزايد اعدادهم بدأ البحث عن حجة للقمع، وأكدوا “ان حججه لا تبدو مقنعة”، بحسب احمد فال الناشط السياسي في المنسقية المثيرة للجدل، والتي نقلت حراكها من موقع التفاعل الاجتماعي فيسبوك الى ارض الواقع منذ 25 فبراير الماضي.