ولد عبد العزيز: لدي مآخذعلى بعض الصحافة ولا أريد تلميع صورة النظام
اكد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز على انه ليس لديه موقف من الإعلام ولا ينوي التراجع عن هامش حرية الصحافة رغم ان لديه مأخذ عليها” موضحا أن بعض وسائل الإعلام تنطلق من المعارضة وتنشر أي خبر من شانه ان يضر النظام و قد يضر الوطن ايضا.
وقال ولد عبد العزيز خلال اجتماع عقده مع تجمع الناشرين وهم مسؤولو صحف ومواقع مستقلة موريتانية ان هناك صحافة هدفها تلميع النظام من خلال ممارسة “بروبوغاندا” تهدف من خلالها الى نشر أي موضوع يخدم النظام ويلمع صورته .
واضاف الرئيس “انا لا اتدخل في خيارات الصحافة وحريتها ، وحتى الصحفيون في الاعلام الرسمي يتصلون بي ليسألوني مثلا عن امكانية التطرق الى الوضع في ليبيا وقد قلت لهم ان يذكروها فأي خبر يرون انه يمكن تناوله بموضوعية ومهنية يجب ان لا يهملوه .
وخلال الجلسة التى استمرت لاكثر من ساعة في القصر الرئاسي بنواكشوط عرض الصحفيون جملة مطالب كما قدموا عددا من الملاحظات لرئيس الجمهورية ، وفي مداخلة له عبر احد المتدخلين عن عدم ارتياحهم لوضعية السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية التى يتم اختيار اعضائها بطريقة سياسية دون الاعتماد على المعايير الفنية التى تفترض ان تتشكل من صحفيين مهنيين ، وقال المتدخل ان من شان طريقة اختيار اعضائها ان تفقدها المصداقية مطالبا باعتماد معايير اكثر موضوعية ونزاهة لتعيين اعضاء السلطة العليا للصحافة (الهابا).
وفي رده على ذلك عبر ولد عبد العزيز عن اسفه لوجود بعض اعضاء الهابا في التظاهرات التى شهدتها العاصمة مؤخرا ورد عليه احد الصحفيين قائلا: حضر عضوان من الهابا احدهما من النظام والاخر من المعارضة
واستمع الرئيس لعدد من الشكاوي من طرف الصحفيين الذين تحدثوا باسهاب عن صعوبة الحصول على الاخبار بالنسبة لبعض الصحف ولمواقع وسهولة ذلك على البعض الاخر.
وقال احد الصحفيين مخاطبا الرئيس: هنالك بعض المواقع القريبة من النظام تحصل على المعلومات وهي لا تزال طازجة حتى ان بيانات مجلس الوزراء تنشر فيها قبل ان ينفض اجتماع المجلس ، وطلب ولد عبد العزيز من الصحفي ذكر اسم الجهة التى يقصدها لكنه رد بانه جاء ليقدم مثالا فقط
وقدم الصحفيون مطالب بضرورة اعتماد معايير شفافة لصندوق دعم الصحافة المستقلة
ونقل صحفيون مشاركون في الاجتماع عن الرئيس قوله انه سياخذ بعين الاعتبار مجموعة المطالب التى قدموها