أجلت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أكثر من ألف لاجئ من ليبيا خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
ودعت المفوضية فى تقرير نشرته إلى توفير أماكن إضافية من شأنها إيجاد حلول ملموسة لعدد أكبر من اللاجئين الذين لا يزالون في ليبيا.
وأوضحت بعثة الأمم المتحدة للدعم في تقريرها أنه “منذ شهر نوفمبر العام الماضي قامت المفوضية السامية بإجلاء أكثر من ألف لاجئ من الفئات الأشد ضعفا من ليبيا وهي تعمل الآن على البحث عن حلول دائمة لهم في بلدان ثالثة”.
وأشارت البعثة إلى “مغادرة طائرتين من طرابلس خلال الأسبوع الجاري، الأولى متجهة إلى نيامي في النيجر وعلى متنها 128 لاجئا، فيما نقلت طائرة ثانية 150 لاجئا من طرابلس إلى إيطاليا.
ووصل عدد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم منذ بداية عمليات المفوضية قبل ثلاثة أشهر إلى 1.084 لاجئا”.
و قال المبعوث الخاص للمفوضية لمنطقة وسط البحر الأبيض المتوسط فنسنت كوشتيل إن عمليات الإدلاء “وفرت فرصة جديدة للحياة لأكثر من ألف لاجئ ممن احتجزوا في ليبيا وعانوا الأمرين، نأمل أن يتم إجلاء آلاف آخرين بحلول نهاية العام الجاري”.
وأضاف كوشتيل “عمليات الإجلاء هذه هي خير مثال على التأثير الذي يمكن أن يتركه التضامن الدولي على اللاجئين أنفسهم، ومع ذلك, فلا يزال هناك الكثير مما ينبغي القيام به, حيث لم نتلق إلى الآن سوى16.940 فرصة لإعادة التوطين لبلدان اللجوء الـ 15 ذات الأولوية والواقعة على طول طريق وسط البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك ليبيا والنيجر.
ودعا المبعوث الخاص إلى توفير أماكن إضافية من شأنها إيجاد حلول ملموسة لعدد أكبر من اللاجئين الذين لا يزالون في ليبيا.
وتعد عمليات الإجلاء التي تنفذها المفوضية السامية هي الأولى في ليبيا منذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011.