جمعية خيرية تعلن عودة “البسمة والأمل” لذوي الطفلة
نواكشوط – صحراء ميديا
في حي من أحياء الترحيل القابع شرق مقاطعة الرياض كانت حكايتها التي تنفطر لها القلوب , طفلة لم تكمل في هذه الحياة عامها لأول.. تعاني من ورم خبيث قد يودي بحياتها إذا لم تتداركه العلاجات اللازمة.. أسرة فقيرة لا تملك قوت يومها، فكيف بتوفير المال اللازم لعالج طفلتها.ولا شيء يمكنها أن تقدمه.. غابت بسمة أمها وأبيها ، وعمت الحيرة أركان كوخهم المتهاوي، والشاهد علي حدة المأساة التي يعانون
“جمعية بسمة” وأمل التي يؤكد القائمون عليها فرحهم كلما وجدوا حالة إنسانية صعبة، تبنت حالة الطفلة :مريم بنت محمد التي تعاني من ورم خبيث في ظهرها، يزداد يوما بعد يوم إذا لم يعالج علي وجه السرعة، حسب لأطباء الذين اطلعوا علي الحالة.
حالة يقولون إنها تتطلب ثلاث عمليات لاستئصال هذا الورم الخبيث الذي يكاد يقضي علي حياة هذه الطفلة التي تعيش في العراء ..كوخ واحد في حي من أحياء الترحيل، يجمع ألأسرة بكاملها، لا يقيها البرد ولا الشمس الحارقة ..
عندما تبنت الجمعية هذه الحالة باشر طاقمها الإطلاع والإشراف علي جمع التبرعات لها، وكان جهد (صحراء ميدايا) محمودا في سبق الإعلان عن الحالة الصحية المتردية للطفلة، مع أرقام هواتف المعنيين باستلام التبرعات.
إذن بدأ السباق مع الوقت من اجل إنقاذ حياة الطفلة و استئصال الورم عنها قبل فوات لأوان، “وهو ما تحقق فعلا بفضل الله ثم بجهود الخيرين من الذين آثروا علي أنفسهم مساعدة المحتاجين وأصحاب الحالات الإنسانية” تقول إدارة الجمعية، متقدمة بـ”جزيل الشكر والعرفان ولاعتراف بالجميل للذين تبرعوا لهذه الحالة لإنسانية”.
” البر فسير” احمد سالم ولد أكليب هو من تبرع بإجراء العملية، و استئصال الورم والإشراف العام علي حالة الطفلة، وجمعية عمال الخطوط الفرنسية العاملة في موريتانيا تبرعت بتكلفة فاتورة العلاج والدواء ، ثم من وصفتهم “بسمة وأمل” بأصحاب الضمائر الحية من الجاليات الموريتانية في الخارج وفي الداخل..
فاضت التبرعات، وزادت علي حاجيات علاج حالة الطفلة مريم، وارتأت الجمعية توظيف الفائض في بناء بيت لذوي الطفلة، و دكان يكون لهم مصدر رزق بعدما كانوا يقطنون كوخا منهكا، تجود عليهم فتحات أخشابه بردا في ليل الترحيل البارد، وحرا في نهاره الكالح. …. فجزي الله الجميع كل خير ” وقل إعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون “