قالت مصادر دعوية إن الداعية السعودي عبد العزيز بن صالح التويجري، قتل ليل الثلاثاء/الأربعاء، بعد تعرضه لإطلاق نار من طرف مجهولين على الحدود بين دولتي مالي وغينيا، في غرب القارة الأفريقية.
وبحسب نفس المصادر فإن عملية الاغتيال نجا منها مرافق الداعية السعودي أحمد منصور، من دون أن تكشف تفاصيل أكثر عن العملية.
ولم تصدر أي تعليقات رسمية من طرف الحكومات السعودية أو المالية أو الغينية حيال الموضوع، كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية.
وتنشط في منطقة غرب أفريقيا عدة تنظيمات مسلحة، من ضمنها جماعات إسلامية عديدة، بعضها تابع لتنظيم القاعدة والآخر بايع تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
نعي للداعية
وتأكيداً للحادثة فقد نعى دعاة وطلاب علم شرعي في المملكة العربية السعودية، الداعية عبد العزيز التويجري عبر حساباتهم في موقع “تويتر”.
وأكد العديد من المغردين أن الاغتيال كان برصاص مجهولين بعد فراغ الداعية ومرافقة من إقامة دورة شرعية لشرح كتاب التوحيد.
ودشن مغردون هاشتاقاً نشطاً حمل اسم #استشهاد_الشيخ_عبدالعزيز_التويجري، أثنوا فيه على محاسن التويجري وجهوده في خدمة الدين والدعوة إلى الله.
تفاصيل الاغتيال
مصادر محلية في دولة غينيا قالت إن “قطاع طرق” هم من أطلق النار على الداعية السعودي ومرافقه، مرجحة فرضية محاولة السلب أو السرقة.
وأضافت ذات المصادر أن العملية وقعت عند حوالي الساعة التاسعة من ليل الثلاثاء/الأربعاء، في منطقة تقع ما بين قريتين، الأولى منهما تدعى “كانتيدوبالاندوغو” والثانية “نافاجي”، غير بعيد من الحدود مع دولة مالي.
وأوضحت هذه المصادر أن الداعية كان على متن دراجة نارية، يركب خلف سائقها، قبل أن يتعرضا لكمين نصبه مسلحون مجهولون.
وأطلق المسلحون النار على الدراجة النارية، ما تسبب في وفاة الداعية السعودي فوراً وهو في مكان الهجوم، فيما نقل مرافقه إلى المستشفى وإصابته خطيرة.
تكوين وتدريس
ويعد عبد العزيز التويجري واحد من أشهر الدعاة في المملكة العربية السعودية، وكان يتولى منذ فترة تكوين وتدريس الشباب في دولة غينيا.
وقالت المصادر إن التويجري قبل مقتله كان يقوم بتكوين وتدريس الدعاة الشبان في منطقة “سيغوري” في دولة غينيا، غير بعيد من الحدود مع مالي.
ووصل التويجري إلى غينيا في إطار جهود من أجل نشر الدين الإسلامي وتصحيح مفاهيمه، وفق تعبير المصادر.
وأكدت المصادر الغينية أن الداعية السعودية قدم إلى منطقة “سيغوري” بدعوة من اتحاد الشباب المسلمين في غينيا، وكان يتولى أيضاً مهمة تكوين 1500 إمام ومدرس قرآن.