ناشد سجين سلفي حكمت المحكمة ببراءته مؤخرا السلطات الموريتانية الإسراع في نقله إلى المستشفى لإجراء جراحة عاجلةـ من مرض في المجاري البولية؛ الذي يعاني منه منذ سنوات.
وقال السجين سيدي ولد الوافي؛ في اتصال هاتفي مع صحراء ميديا من سجنه، إن معاناته “تتفاقم يوما بعد يوم”، وأنه “بات يشعر بحمى وآلام مبرحة في الجهاز البولي”، وأن تلك الآلام “لم تعد تطاق”.
وأشار ولد الوافي، الذي تمت تبرئته من تهمة الانتماء لتنظيم القاعدة في آخر محاكمة جرت قبل أسابيع في نواكشوط، إلى أن إدارة السجن تعهدت، الأسبوع الماضي، بنقله للمستشفى لتلقي العلاجات بعد أن أكد طبيب زاره في السجن حاجته الماسة لها لكنها لم تف بوعدها؛ بحسب السجين.
واعتقل ولد الوافي مرتين للاشتباه في انتمائه للقاعدة، وسجن لأول مرة قبل سنتين ونصف، ليطلق سراحه فيما بعد، ثم أعيد اعتقاله منذ سنة وسبعة أشهر اثر مكالمة هاتفية مشبوهة، ووجهت إليه تهم تتعلق بالانتماء للقاعدة.
ويعمل ولد الوافي في ورشة للخط بالعاصمة نواكشوط، وبحسب قوانين مكافحة الإرهاب الجديدة يقضي السجين الذي تتم تبرئته بعد محاكمته مدة شهرين في السجن قبل إطلاق سراحه.
وأدانت محكمة الجنايات في نواكشوط عددا من سجناء “السلفية الجهادية”، وحكمت على بعضهم بالإعدام، فيما أصدرت أحكاما أخرى متفاوتة بحق آخرين بالغرامة، بينما برأت آخرين.