اعلن إسلم ولد آبيلي الأمين العام لقسم البنى التحتية (العمالة غير الدائمة) في الكونفدرالية العامة للعمال الموريتانيين CGTM على مستوى ازويرات استقالته من منصبه، واكد تبرئه من كل عمل نقابي تحت يافطة نقابته التي اتهمها بالانغماس في السياسية وتقييد عمله”.
وقال ولد ابيلي في رسالة استقالته انه كان يظن أن الكونفدرالية العامة هي للجميع وليست ملكا لفرد واحد منبها إلى أن موقعه كأمين عام لهذا القسم تم انتخابه وإعادة انتخابه لعدة مرات من طرف الجمعية العامة للعمال التابعين للنقابة كان يستدعي بدل معاقبته وتهميشه تشجيعه أو على أقل تقدير أن تحترم القرارات التي يتخذها”.
واوضح مسؤول الفرع المستقيل في اتصال مع “صحرا ميديا” ان مسيرته النضالية خلال الفترة الماضية مكنت من انتزاع مكاسب مهمة للشريحة العمالية التي يمثلها بعد قيادته لعدة إضرابات استطاع من خلالها الحصول على عدة مكاسب من بينها زيادة 10% على رواتب العمال سنة 2003 بالإضافة إلى 21% كتعويض عن اليوم السادس من العمل هذا إضافة إلى تأمين حوالي 50% من العمال لدى الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي” حسب قوله
وقال إن زملاءه في العمل قد دعموا جميعا رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز أثناء الانتخابات الرئاسية الماضية بسبب تعهده بالعمل على حل مشكلتهم رغم أن مركزياتهم أظهرت معارضتها للنظام بشكل لا لبس فيه لكنهم أصيبو مؤخرا بنوع من فقدان الأمل في الفترة الأخيرة الأمر الذي شجع العمال على التظاهر من جديد بعدما تبين لهم جدية النظام في السعي لحل مشكلتهم.
واكد أنه تلقى تهديدا من الأمين العام للكونفدرالية عن طريق أحد المقربين منه يهدده بمقاضاته إذا شارك في المسيرة باسم كونفدراليته كاشفا النقاب عن أن الأمين العام بموازاة مع ذلك أرسل رسالة إلى السلطات المحلية يخبرها أن أي مسئول يشارك في المسيرة لا يمثل بأي حال من الأحوال نقابته معتبرا أن هذا السلوك يعكس مدى انغماس مركزيته النقابية في السياسة حتى النخاع من ما دفعه للاستقالة واتخاذ قرار بالتنسيق مع زملائه بتأجيل المسيرة إلى أجل غير مسمى
واكد أنه لما تبين لهم جدية النظام في السعي لحل مشكلتهم وأصبحت قضيتهم مثارة في المنابر الإعلامية الرسمية فقد قرر جميع الأمناء العامون للمركزيات النقابية على مستواهم تحويل المسيرة الاحتجاجية التي كان من المقرر تنظيمها إلى مسيرة تأييد للخطوات التي تبذلها الحكومة من أجل حل مشكلتهم غير أن مركزيتين نقابيتين من أصل 5 بدأتا تضغط من أجل ثنيهم عن المشاركة في المسيرة وهما بالإضافة إلى مركزيته النقابية كما يقول الكونفدرالية الحرة لعمال موريتانيا CLTM