ألقت وزيرة الخارجية السابقة، السيدة الناها بنت مكناس، مساء اليوم (الخميس) محاضرة حول ” الإسلاموفوبيا” أو الخوف من الإسلام في الغرب، ضمن ندوة حول الموضوع في إطار الدورة الحالية من مهرجان”الجنادرية” في المملكة العربية السعودية.
و تطرقت بنت مكناس في محاضرتها إلى الأبعاد التاريخية والإعلامية والمعرفية لظاهرة )خوف الغرب من الإسلام(، باعتبار أن استحضار مختلف هذه الأبعاد معين على فهم الظاهرة والتعامل معها بأسلوب واقعي ومنهجي.
ثم ساقت المحاضِرة أمثلة على انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا في الأوساط السياسية الغربية، واستغلالها لأغراض مختلفة وتحت مسميات شتى، مستعرضة تأثيرات هذه الوضعية على العلاقات بين الغرب والمسلمين.
وختمت بنت مكناس محاضرتها بجملة من المقترحات العملية للتصدي لهذه الظاهرة، كإنشاء معهد للعالم الإسلامي في إحدى أكبر العواصم الغربية. ويكون من بين أهدافه: تقديم صورة حقيقية للإسلام والمسلمين، و كاعتماد سياسة إعلامية إسلامية موجهة لتعريف الغرب بحقيقة وقيم الإسلام من جهة، ولتثقيف الجاليات المسلمة حول ضرورة احترام قوانين الهجرة والإقامة وسبل الإندماج في الدول الغربية، من جهة أخرى.
وعلى إثر هذه المحاضرة، وتلبية لطلب من جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، تقرر أن تقدم السيدة الناها بنت حمدي ولد مكناس عرضا حول تجربتها كأول وزيرة للخارجية في الوطن العربي والعالم الإسلامي، ضمن ندوة تحت عنوان ” شهادات وتجارب نسائية” تنظم يوم الإثنين القادم ضمن فعاليات مهرجان الجنادرية.
الندوة دعي للمشاركة فيها عدد من كبار الساسة الغربيين والعرب، مثل الرئيس السنغالي السابق عبدو ديوف، والأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان، ورئيس الحكومة الإسبانية خوسى رودريغيز ثاباتيرو، ونظيره الفرنسي السابق دومنيك دفيلبان، والمستشار الألماني السابق غرهارت شرودر، والأمين العام السابق لليونسكو فردريكو مايور، ووزراء الخارجية : السعودي الأمير سعود الفيصل، ونظيريه السابقين : الأمريكي جيكس بيكر، والفرنسي هيبير فدرين، وشخصيات سامية أخرى.