ازويرات: عندما تحول المهرجان إلى معركة
نجا والي تيرس زمور المساعد المكلف بالشؤون الإدارية سال آلاسان أسمان الذي حول مؤخرا إلى الولاية، وحاكم ازويرات زين العابدين ولد الشيخ، وعمدة بلديتها يعقوب ولد سالم فال من اعتداء قام به عمال غير دائمين في اسنيم، وحوصر المعنيون قرابة نصف ساعة، داخل سيارة قرب المنصة الرسمية، وكان العمال يحتجون على كلمة للوالي المساعد في ختام مسيرة احتجاجية للعمال.
وحسب المعلومات التي حصلت عليها “صحراء ميديا” فإن عمال البنى التحتية كانوا قد نظموا مساء اليوم الأربعاء مسيرة احتجاجا على أوضاعهم المعيشية، وتنديدا بالتراخي في تسوية مشكلتهم اختتمت بمهرجان خطابي حضره والي الولاية المساعد وحاكم وعمدة المدينة.
ونظرا لعدم استيعاب الوالي الجديد بشكل دقيق لتطورات الملف المذكور، فقد استفزت كلمته التي تضمنت العبارات الإدارية الروتينية العمومية مشاعر العمال المتظاهرين، حيث أكد خلال هذه الكلمة أن مطالبهم قد وصلت، وأن السلطات ستعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها قبل نهاية سنة 2011.
العمال قاطعوا الوالي المساعد، وأطلقوا هتافات احتجاجية على المسئولين، الذين سارعوا إلى محاولة الانسحاب، غير أن العمال حاصروهم في السيارة التي كانت تقلهم، محاولين قلبها حيث بدئوا برفعها إلى الأعلى ومن ثم تركها لترتطم بالأرض.
حاولت الشرطة كسر الطوق المفروض على المسئولين من خلال تفريق العمال بالقوة، إلا أن حاكم ازويرات أمرها بعدم التدخل تفاديا لمزيد من استثارة العمال، وبعد حوالي 30 دقيقة تقريبا تمكن المسؤولون من الخروج بسيارتهم من مكان التظاهرة، بعد نزع فتيل اساءة الفهم، إلا أن عمالا أصروا على الاعتصام أمام منزل الوالي، الذي تقول المصادر بأنه يوجد حاليا في بئر أم اكرين برفقة خبير بلجيكي يعد لتنظيم طاولة مستديرة لتنمية الولاية تمولها بلجيكا.
وقد انهت شركة اسنيم يوم 17 من الشهر الجاري إحصاء لجميع العمال غير الدائمين في ازويرات وانواذيبو، تمهيدا لتطبيق حل تقول الحكومة الموريتانية وشركة اسنيم أنهما توصلتا له ينهي مشكلة العمال ويحسن من ظروفهم المعيشية، غير أن العمال يحاولون يواصلون الضغط للإسراع في تنفيذ الحل المقترح.