أكثر من 20 منقبة.. وعشرات الشباب بكوا زعيم تنظيم القاعدة..
نظم عشرات من الموريتانيين المتعاطفين مع فكر تنظيم القاعدة، مساء أمس الجمعة، صلاة الغائب في مسجد مشهور في العاصمة نواكشوط على روح زعيم القاعدة أسامة بن لادن، واعتبروا مقتله “جريمة” نفذتها الولايات المتحدة الأمريكية بشكل “بشع”.
وبعد الصلاة تبادل شباب من التيار السلفي في موريتانيا، خطابات دينية تمجد بن لادن، وأعلنوا تبني نهجه الساعي ل”تطبيق الشريعة والدفاع عن الاسلام”، بحسب ناشط سلفي ألقى قصيدة شعرية.
وبكى عشرات الشباب والنساء المنقبات بصوت مرتفع حزنا على ما اعتبره “استشهاد رجل باع حياته لله واشترى الشهادة في مرضاة الخالق”.
وقال الناشط السلفي محمد سالم ولد محمد الأمين الملقب “المجلسي”، في تصريح لصحراء ميديا، بعد أن أم المصلين في مسجد “الشرفاء”، أنهم لم يجدوا “الوقت الكافي للتعبئة و”الاعلان عن صلاة الغائب”، مضيفا “كان بودنا ان نعلق إعلانات ونعبئ لحضور الصلاة، ولكن رغم ذلك فإن الكثيرين حضروها، ونسقنا مع بعض الإخوة الذين حضروا ورفعوا ايديم بطلب الرحمة لاسامة بن لادن”.
وقدر المجلسي عدد المصلين ب”أكثر من 20 منقبة وقرابة 50 امرأة غير منقبة، و”صلت الجماعة في 6 صفوف داخل المسجد”، و”نحن نعتبر أن من واجبنا تبيين الحقيقة”.
وأكد المجلسي على “سلامة منهج بن لادن”، قائلا إن الولايات المتحدة تتبجح بانها دولة حقوق الانسان وهي في نفس الوقت تنتهك الحقوق وتقتل البشر وتحتل الشعوب.وكان المجلسي قد اطلق سراحه في سبتمبر الماضي بعفو رئاسي بعد تواجده رهن الاعتقال منذ 2007 علي خلفية اتهامه بإصدار فتوي لولد شبرنو ورفاقه بجواز استهداف الرعايا الفرنسيين والتي نجم عنها قتلهم لأربعة سياح فرنسيين قرب ألاك (وسط موريتانيا)، وأدانته المحكمة قبل أشهر بالسجن 3 سنوات لم يتبقي له منها سوي 4 أشهر.. كما يوجد اعتقاد لدى الامن الموريتاني بانه المفتي الشرعي لتنظيم “أنصار الله في موريتانيا ويلقي محاضرات دينية في مسجد بداه ولد البوصيري في مقاطعة لكصر بنواكشوط”.
وقد اعتذر إمام مسجد الشرفاء، محمد لمين ولد الحسن، عن إمامة الصلاة لكنه منح الإذن بان تقام صلاة الغائب على زعيم تنظيم القاعدة في المسجد الذي يتولى فيه مسؤولية إدارية ودينية.