انتقد رئيس تكتل القوى الديمقراطية، أحمد ولد داداه، بشدة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز واصفا إياه بعدم الاكتراث بالقانون ولا بالدستور وبأنه “يسير البلد حسب مزاجه”.
وقال ولد داداه، في مهرجان شعبي لحزبه في مقاطعة عرفات مساء اليوم، إنه لم يعد يوجد نظام في موريتانيا وإنما “شخص يتحكم في كل شيء”، وهو ما جعل حزبه يتراجع عن الدعوة لإصلاح النظام ويعطى الأولوية للحفاظ على كيان الدولة الموريتانية “من الاندثار”.
ووصف ولد داداه قطاع الصحة بأنه في “حالة موت سريري”، وأن الدولة وموظفيها في حالة شلل نتيجة مركزة كل القرارات في يد الرئيس ولد عبد العزيز، مضيفا بأن كل وزير اليوم أو مسؤول في السلطة يصرح لمن يطمئن إليهم بأنه “بلا صلاحيات ولا يستطيع فعل شيء”.
ودعا ولد داداه الرئيس عزيز والوزير الأول إلي “المبادرة بالإصلاح الحقيقي” في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وإلا فان “التغيير سيأتي لا محالة”، وداعيا الشباب الي التحرك السلمي لإنقاذ موريتانيا من “السقوط في مهب الريح”.
كما اعتبر ولد داداه كلا من السجينين محمد الأمين ولد الداده (مفوض حقوق الإنسان السابق) وأحمد ولد خطري (المدير السابق لصناديق القرض) “رهائن” لدى النظام، باعتبار قاعدة براءة المتهم حتي تتم محاكمته وتثبت إدانته وهو ما لم يحصل في حالة الرجلين. ومطالبا بالمحاكمة الفورية لولد خطري المعتقل منذ أكثر من سنتين دون محاكمة أو الإفراج عنه.
من جهته اعتبر نائب رئيس حزب التكتل، عبد الرحمن ولد امين، أن موريتانيا توجد اليوم في مفترق طرق وفي لحظة فارعة من تاريخها، فإما أن يبادر النظام بالإصلاح وتصحيح المسار أو يواجه البلد ما حصل في مصر وتونس ومصير بن على ومبارك. وضرب مثلا لما وصفه بتعالي ولد عبد العزيز علي القانون تعهده لابنة السجين ولد خطري بالإفراج عنه مما يعني أنه “لا يوجد قضاء ولا عدالة وعزيز من يسجن ومن يحرر”.
وقال ولد امين بأن هذا المهرجان، الذي هو باكورة سلسلة مهرجانات في نواكشوط، رسالة “قوية” على الرئيس عزيز فهمها واستيعابها بالشروع في الإصلاح لتفادي “التغيير العنيف”، على حد تعبيره.
العسكري السابق محمد الأمين ولد الواعر قال بأن على الرئيس عزيز “تهيئة نفسه للرحيل فورا” لأن “التغيير قادم لا محالة”.