وصف أحمد ولد داداه؛ رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية المعارض في موريتانيا، البلاد بأنها “أصبحت اليوم على كف عفريت، وبأنها جمرة كف لا تستطيع أن تستقر في يد أيا كان، ولا يمكن لأحد أن يمسك بها، ولا يدري أين يلقيها”، بسبب الوضع السياسي الذي تعيشه الآن.
ودعا ولد داداه؛ الذي كان يتحدث في مهرجان نظمه حزبه مساء اليوم في مقاطعة توجنين، الشباب إلى رفض الواقع، وركوب موجة التغيير “لان الشعوب التي تحترم نفسها ، تلك التي تأخذ زمام المبادرة، وان الشباب هم قادة الشعوب لأنهم الحراك لكل نهضة”.
واستشهد بما جرى في مصر وتونس قائلا إنهما “شعبان عظيمان وقد خصصت لهما الدول الثماني الكبرى 40 مليار دولار، وهو دليل على احترام هذه المجموعة لهاتين الدولتين والشعبين” وفق تعبيره.
وأكد زعيم المعارضة؛ أن مهمة العسكر مهمة نبيلة، تتمثل في حماية الحوزة الترابية بوصفها ركيزة من ركائز الدولة، وان على “الشعب الموريتاني أن يوفر لهم كلما يلزم من الرعاية والخدمات والاحترام”، ولكن على الجيش “الابتعاد عن السياسية وان يترك للشعب الحرية في اختيار من يقوده”، موضحا أن اكبر المتضررين من حكم العسكر في موريتانيا هم “الجنود والضباط وضباط الصف لان الجميع يعرف الحالة الاقتصادية التي يعيشها الجيش وهؤلاء”، حسب قوله.
محمذن ولد باباه؛ نائب رئيس الحزب، قال إن موريتانيا اليوم يتعطل فيها كل شيء بدء بالسياسية مرورا بتزوير الانتخابات، وصولا إلى مسلسل الاعتصامات والإضرابات، وكأنها “أصبحت دكانا يسيره محمد ولد عبد العزيز بدون وكاف” على حد وصفه.
وتساءل ولد باباه؛ هل بإمكان شخص واحد أن يكون القاضي والمحامي والشرطي والوزير والبائع المتجول ورئيس المصلحة؟ ولكن “ولد عبد العزيز توافرت فيه هذه الشروط فحل محل الجميع”، مضيفا أن “الدولة يجب أن تكون مجموعة من المؤسسات والقطاعات الوزارية، ويترك لكل مؤسسة أو قطاع تسيره المستقل حسب القواعد الإدارية والأصول المتعارف عليها قانونيا”، مستشهدا على كلامه بأن كل الاعتصامات تذهب مباشرة إلى الرئاسة وليس إلى هذه القطاعات.
ولفت محمذن ولد باباه، في نهاية كلمته انتباه الحضور إلى أن “موريتانيا هي آخر دولة يحكمها العسكر في الغرب والشمال الإفريقيين”، حسب تعبيره