وقال بدر الدين؛ خلال جلسة علنية للجمعية الوطنية عقدت اليوم بحضور وزير المياه والصرف الصحي، إن لديه ملاحظات على المشروع أولاها، أنه تم ضخ مياه افطوط في الشبكة القديمة، قبل الشروع في تنفيذ الشبكة الجديدة وقد ترتب على ذلك “الكثير من المتاعب ومعاناة المواطنين حيث انفجرت الأنابيب وحاصرت المياه الكثير من المنازل، آخرها حي كارفور الذي غمرته المياه مما استدعى تدخل السلطات الإدارية لتلافي الموقف”.
وأوضح أن الخطر الثاني يتمثل في تسرب المياه من الأنابيب القديمة في توصيلات منزلية، وبالتالي “يتم تغريم المواطنين بفواتير كبيرة لم تستهلكها الأسر”، فضلا عن “اختلاط المياه العذبة بمياه الصرف الصحي ، حدث ذلك في أحياء كثيرة من نواكشوط”، حسب تعبيره.
وأضاف الئائب المعارض، أنه كان على الوزارة أن “تجعل انطلاقة آفطوط الساحلي، وتجهيز الشبكة الجديدة و مكونة الصرف الصحي بشكل متزامن حتى لا تختلط الأوراق”، متسائلا؛ لماذا لا يتم تعميم المياه بشكل عمومي في كل المناطق الموريتانية بطريقة علمية مدروسة،وليس بمحض الصدف؟
وطالب بدر الدين؛ الوزير بـ”تعجيل وضع أنابيب ضخ المياه في عين فربة بشكل عاجل، وأن تكون مدينة صنكرافة ضمن برنامج جلب المياه لمكطع لحجار”.
وبدوره اعتبر؛ الخليل ولد الطيب النائب عن الأغلبية، المشروع “نجاحا لسياسات الرئيس محمد ولد عبد العزيز الذي وضعه في برنامجه الانتخابي، ونصرا للحكومة الحالية التي حصلت على تمويلات ضخمة بطريقة ديناميكية وسريعة”، مستشهدا على كلامه، بان كل هذه التمويلات منحت من قبل صناديق إسلامية وعربية، وهو ما يعد “ثمرة للخطوة الشجاعة لنظام ولد عبد العزيز ، وهي قطع العلاقات مع إسرائيل” ، على حد قوله.
وقال ولد الطيب؛ إن “الاحتقان الذي تشهده الساحة السياسية حاليا، لو كان في ظل تلك العلاقة المشئومة لكان كارثة حقيقية”، متفقا مع ولد بدر الدين في المطالبة بتعجيل إنشاء المشروع بطرق فنية وعلمية، وبأقل الأضرار على المواطنين، وتعميم خدمات المياه في عموم موريتانيا.