وشدد الشنقيطي على أن “التصوف في موريتانيا تصوف متعلم في عمومه، يقوده في الغالب متفقهون في الدين، يدركون الفرق بين السنة والبدعة، وتقيدهم ثقافتهم الشرعية، فتحول بينهم وبين الشطح بعيدا، كما حدث في بلدان أخرى”.
ونفى الشنقيطي أي تجاف بين الحركة الإسلامية في موريتانيا وبين الطرق الصوفية، مؤكد أن “ما وقع من خلاف كان مبنيا على اختلاف المواقف السياسية، لا على أساس المفاصلة العقدية أو الفقهية” وأضاف قائلا: ” بعض مشايخ التصوف تخلوا عن شعار الزهد، وارتبطوا ببعض المصالح العاجلة مع بعض الحكام المستبدين، فأخذت الحركة الإسلامية عليهم ذلك. ولا تزال الحركة في موريتانيا ترتبط بعلاقة وثيقة مع بعض شيوخ التصوف الذين جمعوا بين العلم الشرعي والموقف الشرعي، مثل الشيخ اباه ولد عبد الله. كما أن في صفوف الحركة عدد من المتصوفة المجاهرين بانتمائهم الصوفي، وهو ما لا ترى الحركة فيه تناقضا مع الولاء السياسي لها ولرسالتها الإصلاحية” وفق تعبير الشنقيطي.