بدأت ست شركات فرنسية لتنظيم الرحلات السياحية الاربعاء جولة في موريتانيا لتقييم الوضع الامني في البلاد في مواجهة تهديد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.
وعقدت الشركات الست اجتماع عمل مع مسؤولين في وزارة السياحة الموريتانية. ومن المرتقب وصول الوفد الفرنسي الى مدينة اتار, وهي من اهم المناطق السياحية في موريتانيا الواقعة في شمال البلاد, على ما افاد مدير السياحة محمد محمود ولد بي لفرانس برس.
والشركات المشاركة في هذه الزيارة هي لا بالاغير وكلوب افانتور واتالانت واليبير وبوان افريك, التي تمثل 95% من سوق السياحة في موريتانيا.
وحذرت وزارة الخارجية الفرنسية بشدة رعاياها من التوجه الى موريتانيا التي صنفتها في المنطقة “الحمراء” من قطاع الساحل الذي يضم اضافة الى هذا البلد كلا من النيجر ومالي حيث قام تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي بعمليات عدة خلال السنوات الاخيرة من بينها خطف واعدام غربيين.
واوضح ولد بي ان “هذه خطوة تضامنية نقوم بها مع شركاء تقليديين يعرفون موريتانيا جيدا ولاحظوا لتوهم الجهود التي يبذلها بلدنا للحفاظ على امنه”.
واضاف “منذ العام 2008, حصل تطوير لمستوى القوات المسلحة وقوات الامن وتم وضع خطة امنية للبلاد, ليس فقط لاجل السياحة بل ايضا لصالح البلاد وسكانها”.
وكانت شركة بوان افريك اعلنت مطلع تشرين الاول/اكتوبر استئناف رحلاتها الجوية الى موريتانيا في كانون الاول/ديسمبر على رغم تحذيرات الخارجية الفرنسية.
وقررت بوان افريك في 22 ايلول/سبتمبر شطب ست من الوجهات السبع التي تؤمن رحلات اليها في منطقة الساحل من بينها موريتانيا بعد اختطاف القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي سبعة اشخاص في النيجر, هم خمسة فرنسيين ومواطن من مدغشقر واخر من توغو, تم نقلهم بعدها الى شمال شرق مالي.