أفادت صحيفة “فرانس سوار”؛ في عددها ليوم الخميس، أن المسمى عبد الكريم الطارقي، وهو أمير بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، قد يكون شارك في قمة جمعت كارتيلات كولومبية نهاية أكتوبر المنصرم في أفريقيا بهدف إحداث مسالك جديدة لتهريب الكوكايين.
وأشارت الصحيفة الفرنسية، التي استندت إلى “وثيقة ديبلوماسية أكدتها عدة مصادر”، إلى أن “وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) نبهت مؤخرا سلطات غينيا بيساو إلى أن قمة للكوكايين عقدت على أراضيها نهاية أكتوبر المنصرم”.
وكتبت الصحيفة أن جدول أعمال هذا الاجتماع، الذي انعقد في جزيرة بأرخبيل بيجاغوس، تمثل في “استكشاف مسالك لنقل الكوكايين من خليج غينيا نحو أوروبا، وكذا تعيين مسؤولين جدد عن تمريره”، مضيفة أن “سلسلة من التوقيفات قد طالت شبكات التوزيع التابعة لها على مدى الأسابيع الماضية”.
وأكدت أن مشاركة عبد الكريم الطارقي في قمة الكوكاين هذه “تقدم الدليل على الأهمية المتزايدة للتنظيم الإرهابي بالنسبة للاتجار في المخدرات”.
ونقلت الصحيفة عن ضابط خبير في الشأن الإفريقي قوله إنه يتوقع نهج “أساليب جديدة” في تهريب المخدرات، وأن اجتماع الكولومبيين وتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي لم يكن عبثا.
وشددت الصحيفة على أنه حصل طارئ عجل بتنظيم هذا الاجتماع، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بتفكيك الشرطة المغربية لعصابة تابعة لهذه الشبكة الشهر الماضي، تم توقيفها بعد تهريبها لما لا يقل عن 600 كيلوغراما من الكوكايين نحو أوروبا عبر مالي والمغرب والجزائر”.
ونشرت الصحيفة صورة لعبد الكريم الطارقي، الذي كان قد اختير لتمثيل مصالح تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لدى بارونات المخدرات الكولومبية، مشيرة في هذا الصدد إلى أن هذا الأمير يشتبه في قتله للرهينة الفرنسية ميشال جيرمانو في شهر يوليو الماضي.