قال وزير الصحة الموريتاني الشيخ المختار ولد حرمه إنه لا يوجد دواء حتى الآن لمعالجة حمى الوادي المتصدع، وان الوسيلة الوحيدة المتاحة هي الوقاية التي تتمثل في عدم أكل اللحوم غير المطهوة جيدا وشرب الألبان غير المغلية والنوم تحت الناموسيات المشبعة مطمئنا المواطنين بأن الأوضاع “باتت تحت السيطرة وأن لا داعي للقلق إطلاقا”.
وكان الوزير يتحدث في برنامج خاص بثه التلفزيون الموريتاني مساء الجمعة استضاف أيضا وزير التنمية الريفية ابراهيم ولد أمبارك، لبحث قضية انتشار الاصابات بحمى الوادي المتصدع شمال موريتانيا، وأكد وزير الصحة أن أول ظهور للإصابات كان في منطقة “لكرارة الصفرة” يوم 26 أكتوبر، وأن وزارة الصحة أرسلة بعثات للتحري، وتم تسجيل 40 حالة نفوق للإبل في آدرار و3 حالات في انشيري لحد الآن ، وأرسلت العينات المرضية للتحليل في مخابر داكار.
وأضاف ولد حرمه أن انتشار المرض لحد الساعة محدود في مقاطعة أوجفت وبلدية الطواز دون باقي مناطق آدرار الأخرى. مشيرا إلى أن أول حالة إصابة بشرية من المرض ظهرت في شهر نوفمبر بإصابة أفراد أسرة توفي أحدهم على الفور فيما استدعت حالة الاخرين الحجز في المستشفى والخضوع لفحوص أكدت فيما بعد أن الامر يتعلق بالاصابة بمرض حمى الوادي المتصدع ،وقد توفي المحتجزون في المستشفى بعد ذلك.
وأشار وزير الصحة الى أن أول الإصابات كان في “آمدير” بولاية آدرار حيث تناولت أسرة لحم جمل مصاب بالمرض بعد بقائه مذبوحا في العراء لمدة 24ساعة فماتوا جميعا.
وقال ولد حرمه إن تاريخ ظهور هذا المرض يعود الى سنة1931 بدولة كينيا ليظهر بعد ذلك في عدة بلدان كاليمن وتانزانيا والمملكة العربية السعودية منبها الى أن طبيعة المرض تتمثل في حمى فيروسية نزيفية تصيب الحيوان وتنتقل الى الانسان عن طريق استعمال مشتقات وافرازات الحيوانات المصابة كاللحوم والالبان والاحتكاك المباشر ويبقى انتقاله عن طريق لدغ البعوض مسألة تحتاج الى الإثبات وهو مرض متنقل يظهر في أزمنة وأماكن متفاوتة.
وحول الجانب الحيواني للمرض أكد وزير التنمية الريفية ولد امبارك أن أول الأعراض السيرولوجية للمرض ظهرت في البلد سنة1982 وأنه في سنة1987 انتشر وباء في منطقة نهر السنغال راح ضحيته 300شخص وتم تشخيص الإصابات خطأ على أنها حالات من الحمى الصفراء وفي سنة 1999 تم ظهور وباء على مستوى ولاية الحوض الغربي تمثل في وفاة 9أشخاص عن طريق عدوى الحيوانات المصابة .
وطمأن الوزيران المواطنين الموريتانيين مؤكدين أن الأوضاع تحت السيطرة وأن الرئيس محمد ولد عبد العزيز يسهر بنفسه على أن تكريس موارد الدولة لخدمة المواطن وإسعاده بعيدا عن المسلكيات القديمة التي ضربت بثقلها على المواطنين طيلة عقود خلت.
وطالبا المواطنين بالعزوف عن ظاهرة التقري العشوائي والدخول في إطار تجمعات سكنية كبرى مما يسهل تدخل الدولة بتوفير الخدمات الضرورية من تعليم وصحة وبنى تحتية ضرورية لتحقيق التنمية.