تسلمت الشاعرة الإيفوارية تانيلا بوني، ، درع جائزة “تشيكايا أوتامسي للشعر الإفريقي” في دورتها الثالثة عشرة، خلال حفل رسمي أقيم ضمن فعاليات موسم أصيلة الثقافي الدولي في نسخته الـ46، بحضور نخبة من المثقفين والأكاديميين المغاربة والأجانب.
وقال حاتم البطيوي، الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، إن تتويج بوني يمثل “اعترافا بما تمثله كتاباتها من تجربة فنية فريدة وحسّ شعري متميز في فضاء الشعر الإفريقي الفرنكفوني” مشيدا بما تحمله أعمالها من سمات جمالية وإنسانية تجمع بين العمق الجمالي والانخراط الاجتماعي، وتعبّر عن قضايا الإنسان في القارة الإفريقية.
من جهته، وصف الشاعر السنغالي أمادو لامين صال، رئيس لجنة تحكيم الجائزة، الفائزة بأنها “وجه لامع في المشهد الشعري الإفريقي وامرأة استثنائية ارتبط اسمها بالتميز والعمل الجاد”، مؤكدا أن الجائزة جاءت تتويجا لمسيرة شعرية طويلة من الإبداع والالتزام.
أما تانيلا بوني، فقد أعربت في كلمتها عن سعادتها بهذا التكريم، قائلة إن “الشعر لم يغادرها يوما، وإن البعد الإنساني ظل رفيقا لخطواتها منذ بداياتها”.
وأضافت أن مدينة أصيلة تمثل بالنسبة لها “فضاء للنور والسلام والأخوة”، مثمنة دور منتدى أصيلة في دعم الثقافة والشعر الإفريقي.
وتعد تانيلا بوني، المولودة في أبيدجان عام 1954، من أبرز الأصوات الشعرية النسائية في إفريقيا وواحدة من رموز الحركة النسوية في كوت ديفوار.
تناولت في أعمالها قضايا الهوية والمرأة والمجتمع، ونالت عدة جوائز دولية، من أبرزها جائزة أحمدو كوروما (2005) وجائزة الأكاديمية الفرنسية (2018)، وتُعتبر من الأسماء التي منحت الشعر الإفريقي المعاصر حضورا عالميا مميزا.