قال السالك ولد طيفور والد إحدى القاصرين اللتين اتهمت اميلمنين بنت بكار فال باستعبادهما في مقاطعة عرفات بنواكشوط إنه يعتزم مقاضاة بيرام ولد اعبيدي رئيس مبادرة الانعتاق ، بسبب ما ألحقه به من أضرار.
ونفى ولد طيفور في لقاء مع صحراء ميديا أن تكون الفتاتان مستعبدتين، بل إنهما كانتا تقيمان مع بنت بكار فال بموافقة أهلهما ولم تكونا أجيرتين وإن علاقات وطيدة تربط العائلتين. واتهم بيرام ولد اعبيدي بمحاولة “انتزاع الطفلتين من بيت المرأة التي كانتا تقيمان معها وكانتا تدرسان عليها القرآن” حسب تعبيره.
وقال إن إثارة هذه القضية عرقلت عمله كبحار في مدينة نواذيبو وانه دفع الانتقال إلى نواكشوط من شمامه على جناح السرعة، مشيرا إلى أن الشرطة منعته من الدخول على ابنتيه لمجرد السلام عليهما.
وأضاف ولد طيفور إنه سيكون مضطرا للعودة بالطفلتين إلى “انتيكان” في جنوب ولاية اترارزه “إذا كانتا ستسببان مشكلة لأسرتنا هذه” ، يعني اميلمنين بنت بكار، واصفا وضعهم هناك بين أهلهم وذويهم بأنه لن يختلف كثيرا عن وضعهم مع اميلمنيين، وأنهما إذا كانتا تقومان بعمل هناك فإن العمل في انتيكان سيكون أكثر صعوبة لأنه سيكون في الحقول الزراعية.
وفي روايتها للقصة قالت الطفلة السالمة لصحراء ميديا إن بيرام ولد الداه ولد اعبيدي وجماعته زاروهم في 4 سيارات حين كانتا توجدان وحدهما في المنزل وطلبوا منهما مرافقتهم إلى مفوضية الشرطة وأرغموهما على الركوب معهم في سيارة مرسيدس 190.
وفي الطريق بدأت سيدتان تحاولان تلقينهما ما يجب أن تقولاه أمام مفوضية الشرطة، وقالت السالمة إن احدى السيدتين توسلت إليها بالقول إن الشرطة ستعتقل أبناء عمومتهما عندما لا تقولان إن السيدة “اميلمنين” كانت تستعبدهما وتسيء معاملتهما .
وأشات إلى أنهما رفضتا الحديث و انهما وجدتا سيارة الشرطة في انتظارهما بقي أحدهم في المنزل يحرسه واتصل بـ”اميلمنين” قائلا إن لديها مشكلة في الكهرباء، وعليها العودة فورا إلى بيتها.
وقالت الفتاة إنها ترغب في البقاء مع اميلمنين بدل العودة إلى انتيكان، وإنه عندما تذهب إليه ستعود إليها ، مشيرة إلى أن جارة لهم تسمى “فاتو” اتصلت بهما محاولة أخذ معلومات حول طبيعة تواجدهما في بيت السيدة اميلمنين ولم تنفتحا عليها فردتا بأن الأمر لا يعنيها.
وقالت إنها تدرس القرآن ولم تتعرض للضرب وإنها كانت بحالة جيدة ، وإن املمنين كانت بمثابة أمها ، وقالت إنها لم ترتكب جريمة حتى تقيم مع هذه السيدة، وإن بيرام انتزعها من أمها، وإنها اشتاقت إلى رؤية اميلمنين منذ أوقفتها الشرطة.
عيشة والدة السالمة أكدت انها تركت والدتها وحدها وسافرت هي وأختها الحامل ، و”ما أزال مطالبة بدفع ثمن تذكرة النقل إلى روصو“.
وتقول :”تركت الطفلتين تعيشان مع هذه السيدة بمرضاتي و مرضاتهما وليستا مستعبدتين ولا أجيرتين ، وكنت أقيم معها في عندما أزور نواكشوط ، وتقدم لي بعض الخدمات وعندما آتي أنا من البادية” .