قال محمد يحى ولد حرمه؛ نائب رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا، إن المعارضة لا تمارس العمل الميداني وتعمل في إطار لوبيات وغرف ضيقة ومغلقة لا يتجاوز عدد حضورها عشرة أشخاص وتصدر بيانات تائهة؛ بحسب تعبيره.
وأشار ولد حرمه، في اجتماع للأطر المنضوين تحت لواء حزبه بمدينة نواذيبو، إلى أن رئيس حزب اتحاد قوى التقدم محمد ولد مولود “دفن رأسه في الرمال” حين اتهم الحكومة بتلفيق وثائق ويكليكس، مؤكد أن ولد مولود يعتبر “الأقرب إلى الجهات الدبلوماسية الأجنبية والإعلامية الوطنية التي نشرت تلك الوثائق والتصريحات”.
وانتقد نائب رئيس حزب الاتحاد الحاكم البيانات التي أصدرتها بعض الأحزاب السياسية، حول موضوع توقيف ناشطين حقوقيين، قائلا إن قضية الاستعباد “تبين أنها مفبركة مفبركة وكلها تلفيق واعتداء على الشرطة ولا ينبغي للأحزاب السياسية أن تتعاطف مع الشخص المعتدي أيا كانت طبيعته”.
واعتبر ولد حرمة أن هذه القضية أمام العدالة و”هي ليست قضية سياسية نهائيا”، مطالبا كافة الأحزاب السياسية بالكف عن الخوض فيها وترك العدالة تجري مجراها؛ على حد وصفه.
وأعلن ولد حرمه أن الأغلبية متمسكة بضرورة قيام حوار سياسي جاد ومواصلة العمل الملموس “من خلال الانجازات الواضحة للعيان في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية”، مشيرا إلى أن ذلك “هو السبيل الوحيد لخلق تنمية حقيقية هدفها محاربة الفقر وتعميم خدمات المياه والكهرباء والصحة والتعليم والطرق والبرامج المدرة للدخل في جميع القرى والمدن الموريتانية”، مبرزا أن معدل النمو الاقتصادي قد تحسن “بفضل سياسة رئيس الجمهورية الهادفة إلى مكافحة الفساد و ترشيد موارد الدولة وتوجيهها إلى ما يخدم تنمية البلاد”.
وتحدث نائب رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية عن المراحل البارزة التي مرت بها البلاد منذ السادس أغسطس2008، مرورا بإنشاء الحزب وإجراء الانتخابات الرئاسية، معلنا أن “اختيار الشعب الموريتاني لرئيس الجمهورية جرى من خلال انتخابات نزيهة شهد بها جميع المراقبين والمنظمات الدولية التي كانت الشاهد الحيادي على خيار الشعب”.
وأعلن أن الأغلبية قامت بتنظيم مسيرات شعبية شارك فيها عشرات الآلاف من المواطنين وتظاهرات عديدة أخرى في قصر المؤتمرات في نواكشوط وفي كل ولايات الوطن، “وقد شهدت إقبالا منقطع النظير”، مضيفا أن أحزاب المعارضة تكتفي دائما بالبقاء بين الجدران ونشر بياناتها حول مواضيع لا ترقى إلى مستوى هموم المواطن وفي أغلب الأحيان لا صلة لها بالواقع ولا بالدور المنوط بالمعارضة الديمقراطية؛ بحسب تعبيره.