وقال المصدر الدبلوماسي، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إن أجهزة استخبارات أوروبية قلقة بشأن شح المعلومات حول موريتانيين أقاموا في أورويا قبل 2005 ونسقوا لقاءات سرية حضرها بعض من شاركوا في عملية لمغيطي في كل من مالي والسنغال واسبانيا وفرنسا وقتل اغلبهم في العملية الدامية بين كتيبة الملثمين التي يقودها ابو العباس بلعور والجيش الموريتاني.
وأضاف أن اتصالات مؤكدة جرت بين مجموعة من الشباب الموريتاني مع ناشطين إسلاميين بينهم مجندون مغاربة لتنظيم القاعدة.
وأشار المسؤول الدبلوماسي إلى أن شكوكا تساور الأمن الأوروبي حول وضعية بعض الأشخاص الذين كانت لهم علاقات بإرهابيين، و”هنالك تخوف من أن يكونوا لا يزالون يعتنقون الفكر المتشدد ويؤمنون بحمل السلاح ضد الغربيين”، قائلا إن احتمالا وصفه بالبسيط يشير إلى أنهم “ربما عادوا لحياتهم الطبيعية بعد انقطاع اتصالهم بقياديين في التنظيم وضعوا تحت المراقبة أو تم قتلهم في عمليات بالصحراء الكبرى التي تتخذها كتائب الإرهابيين مقرا لها”.
وتفيد معلومات من مصادر أمنية موريتانية في نواكشوط أن أجهزة الأمن محرجة من متابعة أشخاص لم يثبت تورطهم بشكل فعلي، لكن ثبتت علاقتهم بإرهابيين موريتانيين في الفترة الممتدة ما بين عامي 2003 و2005، قبل تنفيذ أول عملية إرهابية في موريتانيا، “لكن هذا لا يمنع المتابعة الأمنية لهؤلاء”؛ بحسب مصادر أمنية.