وأبدى ولد احمين أعمر، في تصريحات لـ”صحراء ميديا”، خوفه من انتقال المرض الذي تسببه جراثيم تصيب الإبل، “في ظل عدم حجز القطعان الموبوءة، التي تتحرك بحرية في التراب الوطني”؛ بحسب تعبيره.
وأضاف أن مثلث “اترارزه ـ تكانت ـ آدرار”، مهدد “حيث تنتقل القطعان بدون رقيب”، مؤكدا عدم وجود لقاح للمرض، قائلا إن اللقاح المستخدم تجريبي، “وقد يحقن قطيع كامل بإبرة واحدة غير معقمة”.
وأكد عمدة أوجفت أن ضحايا الوباء وصلوا إلى 37 شخصا؛ على الأقل، يعرف آباءهم وأمهاتهم وأماكن قبورهم، وأن غالبيتهم لم تقدم الدولة التعازي لأهاليهم ولا أية مساعدات مالية؛ على حد وصفه.
واستشهد ولد احمين أعمر بحالة أسرة أهل اتهية في قرية افريع امكجار؛ التي فقدت خمسة من أفرادها دفعة واحدة، في ظل غياب أي تعزية أو مساعدة من الدولة؛ حسب قوله.
وقال إنه كان على السلطات أن “تهتم بتصريحاته بدل أن تضرب بها عرض الحائط”، مشيرا إلى أنه “ضابط شرطة قضائية، ومؤتمن على مرفق عمومي انتخابي، ويتابع الوضع منذ لحظات الوباء الأولى”.
وأضاف أن تدخلات القطاعات الوزارية كانت دون المستوى، “حيث استغلوا وجود كميات من المواد الغذائية في مخازن مقاطعة أوجفت بقيت في المخازن نتيجة عدم وجود وسائل النقل”، قائلا إن السلطات قامت بتقديمها على أنها مساعدات لضحايا حمى الوادى المتصدع؛ بحسب تعبيره.