قال الوزير الأول الموريتاني المختار ولد أجّاي، مساء أمس الأحد، إن الفساد “معضلة عالمية تعاني منها معظم دول العالم، وعلاجها يتطلب تضافر جميع الجهود”.
وأضاف ولد أجّاي خلال رده على على مداخلات النواب البرلمانيين تعقيبا على استعراضه لحصيلة عمل الحكومة لسنة 2024 وآفاق برنامجها لسنة 2025، أنه “تم سن قوانين رادعة لكشف الفساد والمفسدين، وسيتم إنشاء آلية جديدة لمجال محاربة الفساد”.
وأوضح ولد اجّاي إن الحكومة “لا تنفي وجود مخلفات العبودية”، مستدركا أنها تعمل على “تصحيح تلك الأخطاء”.
وأكد أن سعيها للقضاء على مخلفات العبودية يتمثل في “توفير الظروف الملائمة للتعليم والحضور القوي في التعيين”.
وأضاف أن “المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “تآزر” أنشئت في الأساس للتخفيف من تلك الآثار”، مشيرا إلى “القرار الذي صدق عليه مجلس الوزراء مؤخرا المتعلق بالمنح الدراسية لطلاب التعليم العالي، والذي يركز على الطبقات الهشة بالدرجة الأولى”.
وبين ولد اجّاي أن “عمل الحكومة لسنة 2025 يركز أساسا على إنصاف تلك الفئة”، مضيفا أنها “تعكف على برنامج لتحديد المعايير التي يتم على أساسها التعيين”.
ولفت إلى أن كل “الاكتتابات المبرمجة سيتم من خلالها اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان الشفافية”، مؤكدا أن “ملف الإرث الإنساني يحتل مكانة خاصة عند الرئيس الموريتاني يسعى بجدية لإيجاد صيغة نهائية له باتفاق كل الأطراف”.
وفي حديثه عن الحوار السياسي المرتقب قال ولد أجّاي إنه “سيكون مختلفا بمخرجاته التي ستلبي تطلعات وآمال المواطنين، وسيتناول كل القضايا والمشاكل الجوهرية الحقيقية التي ظلت تشكل عائقا للتنمية بالبلد”.
وأضاف أن “قانون الأحزاب السياسية الموجود وطريقة عمله وإفرازاته لا يرقى لأن يكون في المستوى المطلوب”، ما يقتضي حسب قوله وضع “قانون جديد خال من تلك المشاكل، وهو ما تمت مناقشته”، واعدا بتعميق ذلك النقاش في الحوار بشكل مفصل.
وعرّج ولد اجّاي في حديثه على الاقتصاد الوطني فأوضح أن “تطويره مرهون بحل إشكاليات أخرى بدأت الحكومة فعليا في تنفيذها، مثل إصلاح ومراجعة سير عمل الشركة الوطنية للكهرباء”.
وبين أن “تنشيط الاقتصاد يتطلب إصلاحات هيكلية في كل من شركتي الماء والكهرباء”.
وفي حديثه ذكر ولد اجّاي البعثات الوزارية الأخيرة قائلا إنها “مكنت سكان تلك المناطق من طرح كل المشاكل التي يعانون منها والتي تتطلب حلولا عاجلة”، مؤكدا أن “الحكومة عاكفة على تسوية تلك المشاكل مجتمعة”.