قالت لجنة الوطنية للتوجيه والمنح، التابعة التعليم العالي والبحث العلمي، إن أي عروض خاصة بالمنح من الدول الصديقة متعلقة بالسلك الأول من هذه الدول أو من غيرها، سيتم توزيعها بدون منحة وطنية، وبتنسيق مع الجهات المعنية وذلك حرصا على الشفافية والعدالة والإنصاف.
يأتي قرار الوزارة بعد أسبوع من إلغاء منح الناجحين في الباكلوريا للخارج، وتوجيهها إلى منح مزيد من الطلاب في مرحلتي الماستر والدكتوراه وإلى دعم البنى التحتية للحياة الجامعية.
وطمأنت اللجنة الجميع على “أنه لن يضيع أي مقعد يمكن أن يستفاد منه، وأن كافة عروض التكوين سيتم توظيفها من هذا المنطلق خدمة للمصلحة الوطنية.” حسب تعبيرها
وأشارت إلى أنه في انتظار تحيين الاتفاقيات المبرمة مع الدول الشقيقة والصديقة ستعطى الأولوية في الابتعاث نحو هذه الدول للطلاب في مرحلتي الماستر والدكتوراه.
وكانت الحكومة الموريتانية أعلنت الأسبوع الماضي، أنها قررت عدم منح أي مقعد دراسي أو منحة للطلاب الموريتانيين الذين حصلوا على شهادة الباكلوريا لهذا العام.
وأوضحت الوزارة أن هذا القرار يأتي ضمن استراتيجية جديدة تهدف إلى تعزيز استقلالية التعليم العالي الوطني وقدرته على استيعاب جميع الناجحين في الباكلوريا، والتي بلغت نسبتهم 98.5% في السنة الجامعية الماضية.
وقالت الوزارة في بيانها إن هذا الإجراء يعكس التقدم الملحوظ في نظام التعليم العالي في موريتانيا منذ عام 2019، والذي شهد زيادة في عدد المؤسسات التعليمية وتوسيع قدرتها الاستيعابية، وتحسين الظروف الدراسية للطلاب.
وأضافت أن هذا التقدم يساهم في تعزيز فرص تشغيل الخريجين وتطوير الكفاءات الوطنية. وتهدف الوزارة إلى توفير فرص تعليمية متميزة لنسبة 1.5% من الطلاب المتفوقين، الذين سيتم توجيههم للحصول على تكوين أعلى جودة وأقل تكلفة محلياً، بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل الوطني.