دافع الرئيس السنغالي ماكي صال عن قراره تأجيل الانتخابات الرئاسية التي أدت إلى اندلاع احتجاجات « عنيفة » شهدتها جميع أنحاء البلاد.
وفي أول مقابلة له منذ الإعلان عن التأجيل، نفى صال المزاعم التي تعتبر أن القرار غير دستوري وأنه خلق أزمة دستورية، إذ اعتبر أن البلاد بحاجة إلى مزيد من الوقت لحل الخلافات حول استبعاد بعض المرشحين والصراع بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.
ونفى الرئيس الاتهامات الموجهة له بخوص محاولة التمسك بالسلطة عبر تأجيل الانتخابات، وخلق أزمة سياسية في البلاد.
وقال صال في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس: “لا أسعى مطلقاً إلى أي شيء سوى أن أترك بلداً ينعم بالسلام والاستقرار”. “أنا على استعداد تام لتسليم السلطة ».
وخرج محتجون في شوارع العاصمة السنغالية دكار، أمس الجمعة، رفضا لتصويت البرلمان على قانون دستوري يمدد للرئيس ماكي صال في الرئاسة حتى نهاية العام الجاري.
وأحرق المحتجون الإطارات ورشقوا الحجارة وأعاقوا حركة المرور لترد عليهم قوات الأمن باستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. قُتل طالب واحد على الأقل في حرم مدرسة عقب مظاهرات في مدينة سانت لويس شمال البلاد، وفقًا لبيان صادر عن المدعي العام.
وقال صال إن قرار التأجيل كان ضروريا لمنع حدوث فوضى انتخابية تؤدي إلى دخول السنغال في مشاكل كبيرة.