حذرت فرنسا الثلاثاء منظمي الرحلات لديها من تسويق منطقة الساحل حيث لم تعد الحكومة تعتبر اي منطقة في مالي او موريتانيا او النيجر آمنة، الى حد التهديد بتحميلهم مسؤولية جزائية.
وقال رئيس الحكومة الفرنسية فرنسوا فيون امام الجمعية الوطنية “البعض ياخذون بنصائح الحكومة، لكن البعض يعتبرون انهم يعرفون المنطقة اكثر من دبلوماسيينا وخبرائنا، سأذكرهم بانهم يتحملون المسؤولية الجزائية ان وقع حادث غدا”.
وشدد رئيس الوزراء “سيتم الاجتماع بمنظمي الرحلات في غضون ايام” وسيتم “تحميلهم المسؤولية الجزائية” ان لم يحترموا ارشادات الحكومة الجديدة.
وعمدت فرنسا منذ السبت بعد مقتل شابين رهينتين فرنسيين خطفا في النيجر الى تشديد توصياتها للمسافرين الى حد كبير.
وباتت العاصمتان المالية باماكو والنيجرية نيامي مشمولتين في مناطق مصنفة “برتقالية” حيث تطلب الحكومة الفرنسية عدم التوجه اليها “الا لاسباب قاهرة”.
واعلن متحدث الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في لقاء صحافي عن عقد اجتماع في الوزارة مع منظمي الرحلات لاطلاعهم على الارشادات الجديدة.
وسيعقد الاجتماع في الواقع الاربعاء، بعد موعد اول حدد بعد ظهر الثلاثاء بحسب فاليرو. وقال “انها فرصة لنا لنقول +تيقظوا جدا، فكروا بالامر مرتين، انظروا الى خرائطنا”.
وتعتبر الخارجية ان الرحلات السياحية ليست اسبابا موجبة.
ويزور حوالى 30 الف فرنسي منطقة الساحل سنويا، بحسب اختصاصيي القطاع.
واعلنت شركة بوان افريك المتخصصة في الرحلات الى الساحل الثلاثاء انها قررت تعليق اخر رحلاتها الى المنطقة.
كما قال فيون في كلمته انه “طلب من الشركات الفرنسية التي تشغل موظفين في هذه المنطقة (الساحل) اتخاذ جميع الاجراءات الامنية اللازمة”.
وقال “هنا ايضا عليها تحمل مسؤولياتها” لانها “لا تستطيع ارسال موظفين مهما كانت الظروف”.