قال عمر ولد معط الله وزير التعليم الثانوي والأمين العام لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا إن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز “لايزال يكافح الفساد ولن يتراجع”، مضيفا انه فاتورة فساد الانظمة السابقة لا يزال النظام الحالي يدفعها الي اليوم”
وخلال المهرجان الشعبي الذي نظمته الأغلبية الحاكمة مساء اليوم الاربعاء هاجم ولد معط الله بشدة زعيم المعارضة الديمقراطية ورئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داداه، والقيادي المعارض وزير الداخلية الأسبق الداه ولد عبد الجليل. وقال إنهم لن يردوا على تصريحات الوالي السبق في اشارة الي ولد عبد الجليل، “لكن الناس أدرى به، وخاصة أهل سيلبابي”. حسب تعبيره.
وأضاف وزير التعليم الثانوي أن لا وجود للسموم التي تحدث عنها ولد داداه، في تازيازت، وأن الحكومة المنتخبة أدرى بمصالح شعبها، ولا وجود لأي قطعة أرضية يملكها الوزراء والمسؤولون، ولا لصناديق سوداء، “ولو كانت كذلك لما بقي منها فائض انجزت منه طرق ومشاريع” حسب تعبيره.
وأضاف :” كان على ولد داداه أن لا يغالط الناس في الأسعار”، مشيرا إلى أن قول ولد داداه ان الدولة يقودها الرئيس بطريقة شخصية غير صحيح، وأن الجميع يشارك. مستدركا بأن “ديمقراطية بلا معارضة ليست ديمقراطية”، غير أنه قال إن المعارضة تريد “إفساد الدولة”.
من جهته قال محمد يحيى ولد محمد حرمه نائب رئيس الحزب الاتحاد الحاكم إن المعارضة تلجأ للمواقع الأكترونية لتضليل الرأي العام الوطني، وأضاف :””هذا الحشد الجماهيري يدل علي التفاف الشعب نحو الرئيس، نتحدي المعارضة أن تحقق مثله”.
ورحب بمشاركة الوزير الأول السابق يحيى ولد أحمد الوقف رئيس حزب العهد الوطني للديمقراطية والتنتمية (عادل)، و صار ابراهيما رئيس حزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية/حركة التجديد في المهرجان.
وأكد ولد محمد حرمه أن الحكومة ستعلن قريبا عن دعم المواد الغذائية استجابة لبرنامج رئيس الجمهورية “بعيدا عن ما يروج له الكذابون والمرجفون”، حسب قوله.
وطالب الحكومة بدعم الأسعار، رغم ارتفاع بعض المواد كالسكر، والقمح والأرز دوليا بنسبة وصلت إلى 100%، واضاف :”ستشهد هذه السنة انجازات مهمة في هذا المجال”.
وأضاف نائب رئيس الحزب الحاكم: “سنعرض حصيلة الانجازات التي تفند الدعايات المغرضة، قائلا إنه تم تاهيل 15 الف سكن وبناء مستشفيات، وتعميم الكهرباء واستصلاح المنشئات المائية.
من جهتها قالت منتاته بنت حديد النائبة البرلمانية، والوزير السابقة، إن كل الانجازات التي قيم بها “لايمكن أن تتحقق إلا في عهد الرئيس معاوية ولد سيدي أحمد الطائع” ويبدو أنها كانت تقصد الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز، بدلا من ولد الطايع الذي كانت وزيرة في عهده.
وأكدت بنت حديد الأمينة العام للحزب الجمهوري للديمقراطية والتجديد، أنه تم اتباع سياسة لترشيد النفقات مما مكن الدولة من تحقيق الانجازات، وأن ولد عبد العزيز وحده هو من استطاع حل مشكل الأحياء الشعبية، وانجاز 700 كلم من الطرق، وفتح دكاكين رمضان التي استفاد منها الفقراء فقط، “وعليهم أن يذكروا ذلك ولا ينصتوا للآراء الاخرى التي تروج لغير ذلك”.
وقالت بنت حديد إن حصيلة الانجازات غير خافية، ولا يكفي الوقت لحصرها، متحدثة عن علاوة السكن التي وزعت بعدالة على كافة الموظفين.
من جهتها قالت وزيرة الوظيفة العمومية السيدة ماتي بنت حمادي انه تم اكتتاب 4000 إطار في الوظيفة العمومية. وأن التكوين المهني شهد قفزة نوعية، وأن ولوج الوظيفة العمومية أصبح يستحيل بالوساطة، متحدية أي من يستطيع تكذيب ذلك.