اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء مجمع الشفاء الطبي، أكبر مستشفيات قطاع غزة، حيث لا يزال يتواجد أكثر من ألفي فلسطيني، بعد معارك عنيفة في محيط المنشأة التي تتهم الدولة العبرية حماس باستخدامها لأغراض عسكرية، وهو ما تنفيه الحركة.
ونددت الأمم المتحدة وعبرت عن قلقها بعد عملية الاقتحام التي اعتبرتها السلطة الفلسطينية “انتهاكا صارخا” للقانون الدولي.
وأعلن جيش الاحتلال أن وحداته “تنفذ عملية دقيقة ومحددة الهدف ضد حماس في منطقة محددة في مستشفى الشفاء، وذلك بناء على معلومات استخباراتية وضرورات عملياتية”.
وقبل بدء العملية، أعلن المتحد ث باسم وزارة الصحة التابعة لحماس أن الجيش الإسرائيلي اتصل هاتفيا بوكيل الوزارة لإخطاره بأن قواته ستقتحم المستشفى.
وكانت تقديرات الأمم المتحدة أشارت الى وجود 2300 شخص على الأقل داخل المجمع، بينهم مرضى وأفراد طواقم طبية ونازحون.
وقال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث في منشور له على موقع “إكس” (تويتر سابقا) إن “التقارير الواردة عن اقتحام مستشفى الشفاء في غزة مروعة”.
واعتبر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس أن “المعلومات حول الاقتحام العسكري لمستشفى الشفاء تثير القلق البالغ”، مشيرا الى أن المنظمة الأممية فقدت مجددا الاتصال مع الطاقم الصحي في المستشفى.
وأضاف “نحن قلقون للغاية على سلامتهم وسلامة المرضى”.
وأعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بدورها عن “قلقها العميق” إزاء عواقب اقتحام مجمع الشفاء الطبي، مؤكدة أنه “يجب حماية المرضى والطاقم الطبي والمدنيين في جميع الأوقات”.
ودانت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية الأربعاء اقتحام الجيش الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي، معتبرة إياه “انتهاكا صارخا” للقانون الدولي والانساني.
ودان الأردن على لسان وزير خارجيته صمت مجلس الأمن الدولي إزاء “الهمجية” في اقتحام الجيش الإسرائيلي لمجمع الشفاء الطبي، معتبرا أنه يغطي بذلك “جرائم الحرب”.
ويخضع قطاع غزة منذ التاسع من أكتوبر لحصار إسرائيلي كامل يحرمه من الماء والكهرباء والوقود والأدوية،وتقصف إسرائيل القطاع دون هوادة، وبدأت شن عمليات برية اعتبارا من 27 أكتوبر .
وقال الاحتلال الأربعاء إن 48 جنديا قتلوا في قطاع غزة منذ بدء الحرب، فيما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس أن 11320 شخصا قتلوا في القصف المتواصل على القطاع المحاصر، وأن من بين القتلى 4650 طفلا.