قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج محمد سالم ولد مرزوك، إن حضور المرأة الموريتانية “متزايد في مختلف الوظائف العمومية الكبرى ومراكز اتخاذ القرار المختلفة.”
جاء ذلك الاثنين بمدينة جدة السعودية، خلال إشرافه على افتتاح المؤتمر الدولي حول “المرأة في الإسلام: المكانة والتمكين”، المنظم من طرف منظمة التعاون الإسلامي بالتعاون مع المملكة العربية السعودية.
وأوضح الوزير، الرئيس الدوري لمجلس وزراء منظمة التعاون الإسلامي، أن المشاركة السياسية للمرأة الموريتانية، تعززت حيث “بلغت نسبة النساء حاليا 23,3% من مقاعد البرلمان، و 21,4% من أعضاء الحكومة و36,15% من أعضاء المجالس البلدية.”
وأرجع ذلك إلى جهود الحكومة، “في سبيل التمكين للمرأة على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وذلك من خلال وضع وتنفيذ العديد من الاستراتيجيات والخطط والبرامج الطموحة.”
كما ذكر في هذا الصدد، “سَنَّ التشريعات الضرورية واتخاذ التدابير اللازمة للرفع من نِسَبِ تَمَدْرُس الفَتَيات، والعناية بصحة الأمهات والأطفال، وإقامة البُنى المؤسسية والمشاريع الاقتصادية التي من شأنها مواجهة الغُبن والتفاوت وتحسين مؤشِّرات العدالة الاجتماعية.”
وجاء في خطاب الوزير: “ومِمَّا يُثْلِجُ الصَّدْرَ فِعْلا أن نرى حضور النساء في الحياة العامة يتعزز يوما بعد يوم في عالمنا الإسلامي، بفعل تَعَاظُم معدَّلات تعليم الفتيات وفتْحِ الأبواب أمامهن لاقتحام مجالات عديدة كانت إلى عهد قريب حَكْرًا على الرجال.”
وتابع الوزير: “إننا نريد للمرأة أن تَنْعَمَ بحقوقها كاملة غير منقوصة، كما حفِظها لها كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.”
وقال إن “تمكين المرأة في مجتمعاتنا الإسلامية ينبغي أن يحتل مكانة الصدارة في أية رؤية استراتيجية نَبْنِيها لتحقيق النهضة المنشودة.”
وخلص إلى أنه “ينبغي علينا أن نقاوم بقوة ما تواجهه المرأة من مُثَبِّطَاتٍ أساسها عادات وتقاليد بالية وبِدَعٌ مُنكرة تُكَبِّلُها وتضع في طريقها حواجز وعقبات مُخْتَلقَةً ما أنزل الله بها من سلطان.”