حثّ المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الصين على مشاركة معلوماتها حول منشأ جائحة كوفيد-19، قائلاً إنه إلى حين حدوث ذلك، تظل جميع الفرضيات مطروحة على الطاولة، بعد أكثر من ثلاث سنوات على ظهور الفيروس لأول مرة.
وقال تيدروس، رداً على سؤال حول منشأ الفيروس: “من دون الوصول الكامل إلى المعلومات التي تملكها الصين، لا يمكنك قول هذا أو ذاك. جميع الفرضيات مطروحة على الطاولة. هذا هو موقف منظمة الصحة العالمية ولهذا السبب كنا نطلب من الصين أن تتعاون في هذا الشأن”. أضاف: “إذا فعلوا ذلك فسنعرف ما حدث أو كيف بدأ”.
واكتشف الفيروس لأول مرة في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر/ كانون الأول 2019، إذ اشتبه الكثيرون في أنه انتشر في سوق للحيوانات الحية قبل أن ينتشر في جميع أنحاء العالم ويقتل ما يقرب من سبعة ملايين شخص.
وقام علماء صينيون بتحميل بيانات الأيام الأولى لجائحة كوفيد-19 على نحو موجز إلى قاعدة بيانات دولية الشهر الماضي. وتضمنت التسلسلات الجينية الموجودة في أكثر من 1000 عينة بيئية وحيوانية تم أخذها في يناير/ كانون الثاني 2020 في سوق هوانان للمأكولات البحرية في ووهان، موقع أول انتشار معروف لفيروس كورونا.
وأظهرت البيانات أن الحمض النووي من أنواع حيوانية متعددة، بما في ذلك كلاب الراكون، موجود في العينات البيئية التي ثبتت إصابتها بفيروس سارس-كوف 2، وهو الفيروس المسبب لمرض كوفيد-19، ما يشير إلى أنها كانت “الوسائط الأكثر احتمالية” لنقل المرض وفقاً لفريق من الباحثين الدوليين.