علق حزب «الإنصاف»؛ الحزب الحاكم في موريتانيا، اليوم الأحد على منصة التشاور التي أطلقها الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز مع قيادات من حركة «افلام»، وقال إنه كان من الأولى بأحد الأطراف التفرغ “لتبرئة نفسه والدفاع عن خطيئته في حق الوطن”.
وقال الحزب في بيان له إنهم طالعوا منشورا لمن يسمون أنفسهم “ملتزمون من أجل موريتانيا موحدة”، مشيرا أن التحالف يحاول وبطريقة فجة “وعارية من المصداقية تشويه صورة ما أحرزته بلادنا من تقدم على مستويات عدة”.
وأعرب الحزب عن استهجانه للرعونة التي طبعت الإعلان ولفحواه المتهافت، مؤكدا أن موريتانيا، بإرادة أبنائها البررة، ليست بحاجة إلى “التزام” من أي كان، وفق البيان.
وقال الحزب إن التقاء الطرفين يعد “برهانا على أنهما لا يفيان بأي التزام سوى المصالح الشخصية الضيقة والهدامة”.
ووصف الحزب مسيرة أحد الأطراف بأنها حافلة بالإساءات المتكررة لوحدة الوطن وتماسك لحمته الاجتماعية، وفق البيان.
وعبر البيان عن عزم الحزب على حماية المكتسبات السياسية، من خلال تعزيز الديمقراطية وتوطيد اللحمة الوطنية وحماية أمن البلاد بلادنا والذود عن وحدتها الترابية.
وكان الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز قد أعلن عن تشكيل منصة للتشاور والمتابعة مع حركة «افلام» تسمى “ملتزمون من أجل موريتانيا موحدة”، عقب اجتماع عقده أمس السبت مع بعض أنصاره ووفد من الحركة في باريس.
وحسب بيان للحراك الجديد فإنه يهدف للوقوف، “ضد الانتكاسات الخطيرة والمتتالية التي شهدها النظام الديمقراطي في بلادنا في الآونة الأخيرة من تراجع لمستوى الحريات الفردية والجماعية ومن انتهاكات متكررة للقانون”، وفق البيان.