طلب الرئيس السابق لبوركينا فاسو بليز كومباوري، الصفح من عائلة سلفه تومانس سانكارا، وذلك بعد صدور حكم غيابي في حقه أبريل الماضي بالسجن المؤبد بعد إدانته بتهمة اغتيال سلفه، الذي قتل في الانقلاب العسكري الذي قاد كومباوري إلى الحكم مطلع تسعينيات القرن الماضي.
كومباوري الموجود في المنفى منذ أن أطيح به في انتفاضة شعبية 2014، وجه رسالة اليوم الثلاثاء إلى السلطات في بوركينا فاسو، قرأها الناطق باسم الحكومة ليونيل بيلغو، بعد أن سلمت لرئيس البلاد الانتقالي بول هنري سانداوغو داميبا.
وطلب كومباوري في الرسالة “الصفح” من عائلة توماس سانكارا، الذي حكم البلاد في ثمانينيات القرن الماضي، ويحظى بشعبية واسعة وما يزال حاضرا بقوة في وجدان شعب بوركينا فاسو.
وعبر كومباوري في نفس الرسالة عن “امتنانه العميق” للسلطات الانتقالية في البلاد، داعيا في الوقت ذاته إلى “اتحاد مقدس، وإلى التسامح، وضبط النفس، ولكن قبل كل شيء إلى التسامح حتى تسود المصالح العليا للأمة”.
وقال كومباوري الذي حكم البلد لأكثر من ربع قرن، إن بوركينا فاسو تمر الآن “بإحدى أخطر الأزمات في تاريخها منذ عدة سنوات، مما يهدد وجودها”، على حد تعبيره.
وأضاف أن “هذه الأمة تستحق أفضل من المصير الكارثي الذي يريد الإرهابيون الاحتفاظ به”، في إشارة إلى التحديات الأمنية الناتجة عن تصاعد خطر الجماعات الإسلامية المسلحة.
وسلمت الرسالة من طرف وفد من دولة كوت ديفوار، المجاورة لبوركينا فاسو، وضم الوفد أيضًا ابنته جميلة كومباوري.