أعلنت وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، أمس الثلاثاء، تسجيل حالة وفاة بين الحجاج الموريتانيين، في المدينة المنورة، الحاجة المتوفاة قالت الوزارة إن وفاتها طبيعية، مشيرة إلى أنها كانت تعاني مسبقا من مضاعفات مرض القلب.
حالة الوفاة وإن وصفتها الوزارة بالطبيعية، فإنها تعيد طرح السؤال حول الرعاية الصحية التي يتلاقها الحجاج الموريتانيون، وكيف تعمل الجهات المعنية على مراقبة الأوضاع الصحية للحجاج.
أزيد من 1585 مقعدا هي حصة موريتانيا خلال موسم الحج الجاري، يتولى الإشراف على رعايتهم وفد رسمي يضم وزير الشؤون الإسلامية، ومدير الحج، وعدد من المسؤولين في الوزارة.
عيادة.. وإقامة..
أعلنت الوزارة على لسان المسؤول الإعلامي لها، مولاي ولد ابحيده، الذي يرافق بعثة الحجاج الموريتانيين، أن الوزارة وفرت بعثة طبية لتقديم الرعاية الصحية للحجاج.
وأضاف ولد ابحيدة في اتصال مع “صحراء ميديا”، أن محل إقامة الحجاج يضم عيادة طبية، لديها مختلف أنواع الأدوية، وتضم أطباء عامين ومتخصصين، تتابع الأوضاع الصحية لجميع الحجاج.
وقال مولاي ولد ابحيده، إن ظروف الإعاشة جيدة بشكل عام، ويتم توفير ثلاث وجبات لجميع الحجاج في أماكن الإقامة، وتتم متابعة جميع احتياجاتهم خلال إقامتهم في المدينة المنورة.
وأكد أن كل خمسين حاجا خصص لهم مؤطر من الوزارة، يتواصل معهم بشكل مباشر، للإطلاع على ظروفهم.
قلق ومخاوف..
بعد الإعلان عن حالة الوفاة دب القلق في صفوف الحجاج، وذلك ما دفع وزير الشؤون الإسلامية سيدي ولد أعمر طالب إلى زيارة الحجاج في فنادق الإقامة، وتجول في مختلف الأجنحة وزار مقر العيادة الطبية الخاصة بهم.
وقال الوزير خلال الزيارة إن “هنالك توجيهات عليا بمتابعة أحوال الحجاج والعناية بهم، عبر توفير مختلف الوسائل التى تمكنهم من القيام بفريضة الحج لهذا العام في أحسن الظروف”.
بعض الحجاج عبروا عن رضاهم عن مكان الإقامة، نظرا لقربه من الحرم النبوي، وعن مستوى الخدمات التي قدمت لهم في المدينة المنورة.
زيارة الروضة..
على بعد دقائق من الحرم النبوي، يقيم الحجاج الموريتانيون الذين تم تفويجهم على ثلاث دفعات إلى الديار المقدسة في فنادق قريبة من الحرم النبوي بالمدينة المنورة، بحسب ما أعلنت الوزارة.
تم أمس استصدار تصاريح للرجال من الحجاج الموريتانيين لزيارة الروضة الشريفة، فما تمكنت النساء من الزيارة في اليوم السابق.
وطلب مديرية الحج للنساء اللواتي فاتتهن زيارة الروضة الشريفة، في التوقيت المخصص للنساء انتظار الفرصة لاحقا، وستبذل الجهود من أجل حصولهن على تصريح للزيارة.