وكالات: كشفت صحيفة “الباييس” الاسبانية الواسعة الانتشار والمقربة من الحكومة الاشتراكية، اليوم الجمعة عن شريط لتنظيم، القاعدة في المغرب الإسلامي قالت الجريدة إنها اطلعت عليه قبل نشره، تشرح فيه الأسباب التي حملتها على اختطاف الرهائن الإسبان الثلاثة يوم 29 نوفمبر الماضي في موريتانيا وكلهم من منطقة، كاتالونيا، الإسبانية حيث كانوا يعملون في إطار المساعدات الإنسانية.
وأظهر الشريط الذي يعتقد أنه سجل منذ حوالي أسبوع، الرهائن الثلاث مع خاطفيهم المسلحين، فيما بدا وجه “غامث” مغطى بحجاب، بعد أن “هداها الله إلى الصراط المستقيم”، كما ورد في التسجيل، متمنيا أن يكون إسلامها أقوى.
وكانت أخبار مثيرة مصدرها تنظيم القاعدة، انتشرت اليوم الجمعة تفيد أن “غامث ” اعتنقت الديانة الإسلامية عن طيب خاطرها وأنها أصبحت تدعى “عائشة” وأن الإفراج عنها تم بسبب ظروفها الصحية، خلافا لما صرح به طبيب إسباني فحصها في “واغادوغو” عاصمة دولة بوركينا فاسو، حيث أكد أنها لا تشكو من أي عارض صحي مثير للانتباه.
ويتوجه الشريط بالخطاب إلى الحكومة الإسبانية ويذكّرها بشروط ومطالب الإفراج عن الرهينتين الأخريين، وتصفها بالمشروعة، كما يطلب من الرأي العام الإسباني ممارسة ضغط على حكومته لتنفيذ المطالب التي لا يحددون طبيعتها ومقدارها، لكن تقارير سابقة قدرتها في خمسة ملايين دولار، وإطلاق عدد من الأسرى الإسلاميين المعتقلين في السجن المركزي بنواكشوط والمقدر عددهم ب 67 متشددا.
ويطمئن الشريط الرأي العام الإسباني، بخصوص مصير المعتقلين الآخرين اللذين يلقيان معاملة طيبة من طرف الخاطفين، وإذا أرادوا التأكد من ذلك فعليهم أن يقصدوا الأخت المسلمة “عائشة” ويسألوها عن طبيعة معاملتهم لها ولزميليها.
ولا تزال الجماعة تحتجز ألبرت بيلالتا وروكوي باسكوال زميلا جاميث في قافلة المساعدات الذين خطفوا في شمال موريتانيا في نوفمبر تشرين الثاني الماضي وقالت أسبانيا ان مقاتلين من تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي هم الذين خطفوا الثلاثة على الارجح.
كما تحتجز الجماعة اثنين من ايطاليا.
وقال تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي ان أسبانيا احدى الدول المستهدفة لانها حليفة للولايات المتحدة وعضو في حلف شمال الاطلسي.
ونقلت الصحيفة عن البيان القول بأن هذه الحرب لا تميز بين المدنيين والمتشددين وأن الجماعة ترى ضرورة التعامل مع أسبانيا ومواطنيها بنفس اللغة.
وفي العام الماضي قتلت القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي رهينة بريطاني ويقول محللون ان الجماعة تتطلع الى الحصول على فدى بملايين الدولارات لتساعدها على تحقيق أهدافها.