نواكشوط ـ صحراء ميديا
اندلعت النيران في أكواخ وأخبية بحي غزة جنوب عرفات، عشرات الأسر لاذت بالفرار من مساكن تساقطت كورق التوت في وجه موجات النيران التي خلفها عود ثقاب لأحد الصبيان قرب قنينة غاز وفق رواية الأهالي .
رجال الشرطة وفرق الحماية المدنية هرعت الى المكان عقب اتصال هاتفي من المفوض الرئيس على مسؤولي الحماية المدتية لان الأخيرة لا تأتي على مكالمات عادية إذ كثيرا ما يخدعها بعض الفضوليون وفق ما يقول السكان .
رجال الإنقاذ من أبناء المنطقة ساعدوا في اخلاء المساكن قبل وصول رجال الحكومة تقول سيدة اربعينية فقدت مئونة الأولاد في أتون الحريق .
قطع الزنك وعيدان خشب وخرق قماش بالية تتناثر هنا وهناك مشكلة جانبا من صورة معاناة اناس باتوا اشبه بلاجئين في حيهم .
“غزة” اسم اصطلح الناس على اطلاقه على الحي المنكوب و الذي تقطنه مئات الاسر ضمن حزام العشوائيات الذي يلف خاصرة المدينة، رمال وبعض من نوق جزء من مشروع بيع لبن مجاور ، اما معظم سكان الحي فهم من الفقراء الذين ساعدهم الحظ وهم خارج مساكنهم بحثا عن العمل على النجاة فلو انهم لحظة الحريق موجودين لكانت الكارثة يعلق احد السكان.
نزاعات عقارية بسبب الحريق
لم يخلف الحريق الذي شب ـبينما كان الرجال في المساجد لصلاة الجمعة والنساء في المدينةـ قتلى وتسبب فقط في حالات اختناق، لكنه خلف مشردين ودعاوي على حدود أرضية لم تكن أصلا لها علامات مميزة، وهو تحد كبير خصوصا وان رجال الشرطة والحماية المدنية الذين جاؤوا لإحصاء المتضررين أوقفوا عملية الإحصاء في وقت مبكر لبروز اناس ليسوا ضمن المنكوبين بهدف التسجيل للحصول على مساعدات او قطع ارضية.
ويقول شاهد عيان ان عددا من الاسر تعمدت ازاحة اخبيتها واكواخها طمعا في تعويض حكومي قد يعقب الكارثة، بينما انبرت مجموعات من الناس في السطو والسرقة على مقتنيات الاهالي الذي تعرضوا لاضرار بسبب الحريق.
ويدعى الكثيرون فقدان اموال وادوات ومواد غذائية فيما يبحث اخرون عن حدود جديدة للكزرة التى اختلطت فيها المعالم اما بسبب الحريق او بفعل فاعل.