قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، إن التهديد الإرهابي في أفريقيا صار “أكثر عدوانية لظهور جماعات جديدة تهدف إلى نشر الفوضى”.
جاء ذلك خلال كلمة في القمة الاستثنائية للاتحاد الأفريقي حول مكافحة الإرهاب والتغييرات غير الدستورية للحكومات في أفريقيا، التي افتتحت أعمالها أمس السبت، في مالابو عاصمة غينيا الاستوائية.
وأضاف بوريطة أن “منظومة الإرهاب تتطور لتصبح صلة وصل مؤكدة بين الإرهاب والانفصال والجريمة”، وفق تعبيره.
وأشار إلى أن “الخوض مرة أخرى في هذا الموضوع المتمثل في الإرهاب والتغييرات غير الدستورية للحكومات يعكس مخاوف مزدوجة، تتمثل في توالي الأزمات وترابطها ولا سيما الأمنية منها”.
وأوضح أن “التطور الواضح للإرهاب في القارة الأفريقية يأتي عبر استغلال كل المآسي التي تتحول إلى عوامل مغذية له مثل عدم الاستقرار وانعدام الأمن والهشاشة والانفصال”.
ودعا بوريطة إلى “عمل قاري استراتيجي حقيقي ضد الإرهاب”، مشددا على أنه “لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال نهج شامل ومتكامل يقارب بين العمل الأمني والعمل الاقتصادي والاجتماعي، والعمل الثقافي والديني”.
وحث الوزير المغربي على “عدم إهمال أي فضاء سياسي أو عملياتي، وأي مصدر للتوتر وطنيا كان أو إقليميا، وقبل كل شيء، لا ينبغي ترك أي بلد وحده”.