وقال ولد عبد العزيز في خطاب أمام السكان إن الحكومة والأغلبية الحاكمة لا يرفضان الحوار –كما تقول المعارضة- وانهم مستعدون للحوار على شاشات التلفزيون وفي الندوات والساحات العامة، لكن هناك خلاف بينهم والمعارضة على تحديد مفهوم الخلاف، وأوضح انهم لن يتحاوروا مع المعارضة إلا على أساس برنامجهم السياسي.
واتهم المعارضة بالدفاع عن “الفساد والإرهاب”، ودعاها إلى القيام بواجبها “إذا كانت تعرفه”، حسب قوله، وأوضح ان دور المعارضة يتمثل في التعاون مع الحكومة وتوجيهها.
وانتقد ولد عبد العزيز بشدة المعارضة الموريتانية، وقال إنه لن يتنازل عن السلطة و بعض منها للمعارضة، في إشارة إلى إشراكها في حكومات جديدة.
وأضاف “أوجه رسالة إلى أشقائي في المعارضة وأقول لهم إن الأمن ضروري للبلاد و لابد من تقوية الجيش ولو تطلب الأمر أن لا نصرف الأموال إلا على الجيش”.، متهما المعارضة بالمس من الجيش والتمالئ مع جهات خارجية ضد البلد.
وفي موضوع الحرب على الفساد قال ولد عبد العزيز إن عهد التسامح قد ولّى، وأنه يبلغ جميع المسؤولين إن أي اختلاس أو فساد اكتشف ابتداء من ميزانية 2009 – 2010 سيحول المسؤول عنه إلى العدالة التي وصفها بأنها كانت فاسدة، لكن هناك جهود حكومية من أجل إصلاحها.
وذكر أن خزينة الدولة استرجعت في إطار الحرب على الفساد 5 مليارات أوقية، إضافة إلى 600 مليون أوقية أعادها موظفون تولوا مسؤوليات بالدولة وتمت مطالبتهم بإرجاعها عن طريق مفتشية الدولة.
وتناول رئيس الجمهورية في خطابه موضوع العلاوات التي تسببت في أزمة بين الحكومة والنقابات وأوضح أن الدولة أقرتها من أجل استفادة الجميع من أجلها.
ووأكد ولد عبد العزيز إنه جاء إلى منطقة عرفات لتوزيع القطع الأرضية بعدالة على السكان وان المناطق الجديدة التي سيتم تأهيلها تحظى بتغطية كهربائية ومائية وستبنى فيها مدارس، مؤكدا أن لكل إسرة الحق في الحصول على قطعة أرضية دون وساطة أو رشوة.