أعلن وزير الإعلام في تشاد عبد الرحمن كلام الله، أمس الأربعاء، أنّ “مواجهات بين عمّال مناجم ذهب في شمال البلاد، الإثنين الفائت، أسفرت عن عدد غير محدّد بعد من القتلى والجرحى.”
وقال الوزير أنّه “خلال الاشتباكات في كوري بوغودي قرب الحدود الليبية، تواجه عمّال مناجم ذهب عرب أتوا من ليبيا، وأفراد من قبيلة تاما المتحدرة من شرق تشاد”، مشيراً إلى أنّ الاشتباكات أسفرت عن “خسائر في الأرواح وعدّة جرحى”.
ورجّح كلام الله لاحقاً لوكالة “فرانس برس”، أنّ “شخصاً أو شخصين على الأقل قُتلوا، لكنّ ذلك غير مؤكّد”.
ولكنّ رئيس حزب “المحوّلون”، المعارض سوكسيه ماسرا، لفت إلى “وقوع 200 قتيل على الأقلّ”، وهي الحصيلة التي تحدّثت عنها جبهة الوفاق من أجل التغيير في بيان لها، وأكّدها كذلك رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان محمد نور عبيدو في تصريح لوكالة “فرانس برس”.
ولكنّ المصادر الثلاثة لم تعطِ أيّ تأكيدات أو تفاصيل إضافية.
ومنطقة كوري بوغودي مليئة بالمناجم التي غالباً ما يستغلّها بشكل سرّي العديد من المنقبين عن الذهب من جميع أنحاء البلاد ومن الدول المجاورة مثل ليبيا والنيجر والسودان، لكنّ المنطقة والمناخ يصعبان مهمة سيطرة السلطات على هذه الأراضي.
ولم يتمكّن أي مصدر مستقلّ من إعطاء حصيلة محدّدة، علماً بأنّ المنطقة البعيدة أكثر من ألف كيلومتر إلى شمال شرق العاصمة نجامينا مقطوعة عن شبكات الاتصال.
وتعليقاً على بيانات المتمردين والمعارضين ولجنة حقوق الإنسان، قال كلام الله لوكالة “فرانس برس” إنّ ” 200 قتيل هو رقم خيالي ينتشر على شبكات التواصل الاجتماعي”.
وأشار إلى أنّ وزير الدفاع داود يحيى ابراهيم غادر العاصمة، أمس الثلاثاء، مع “قوة مسلّحة” متوجّهاً إلى كوري بوغودي لإعادة الاستقرار الأمني إلى المنطقة وتحديد حصيلة الضحايا.
وكان جيش تشاد أعلن “انتصاره، مطلع هذا الشهر، في معركته المستمرة منذ أسابيع مع “المتمردين” في شمال البلاد، وقال رئيس الأركان العامة للجيش أبكر عبد الكريم داود إنّ “العودة المظفرة للجيش إلى الثكنات اليوم تؤذن بانتهاء العمليات وانتصار تشاد”.
وتولّى المجلس العسكري السلطة في تشاد بقيادة محمد إدريس إنتو، نجل الرئيس السابق الراحل إدريس ديبي، في 20 نيسان/أبريل، متعهداً بالإشراف على فترة انتقالية من 18 شهراً إلى حين إجراء انتخابات.