قالت مستشارة الرئيس السوري للشؤون السياسية والإعلامية بثينة شعبان، خلال لقاء مع وفد من البرلمان الموريتاني اليوم الاثنين، إن السلطات السورية ليست بحوزتها أي معلومات بخصوص الصحفي الموريتاني إسحاق ولد المختار المختفي في الأراضي السورية منذ 2013.
وكان الوفد البرلماني الموريتاني الذي يرأسه النائب عن مقاطعة المذرذرة الداه ولد صهيب، قد طرح قضية إسحاق ولد المختار على مستشارة الرئيس السوري، كما سبق وطرحها أمس الأحد على وزير الخارجية السوري فيصل المقداد.
وقال ولد صهيب في تصريح لـ “صحراء ميديا” إن مستشارة الرئيس السوري بعد أن أعطتهم بعض التوضيحات حول ملابسات الملف، من حيث صعوبة توفر المعلومات بسبب دخوله عبر الحدود التركية، قالت: “لو كان في السجون التابعة للدولة السورية لسلمناه لكم”.
وأضافت المستشارة في حديثها مع الوفد البرلماني الموريتاني: “لا شيء يريحنا أكثر من أن يكون بحوزتنا، فنسلمه لكم هدية إلى الشعب الموريتاني، ولكن للأسف ليست لدينا أي معلومات بخصوصه”، وأوضحت في السياق ذاته أن سوريا سبق أن سلمت سجناء يحملون الجنسية التونسية إلى السلطات في تونس.
وكان وزير الخارجية السوري فيصل المقداد قد عبر عن استعداد سوريا للبحث عن ولد المختار، ولكنه اشترط لذلك رسالة رسمية من السلطات الموريتانية، بدل طلب شفهي من وفد برلماني.
وقال المقداد في حديثه مع الوفد البرلماني، أمس الأحد، إن إسحاق ولد المختار دخل الأراضي السورية عبر تركيا، وذاك يحد من مستوى المعلومات التي بحوزتهم عنه، ولكنه في الوقت ذاته عبر عن استعداد سوريا للبحث عنه في الأراضي التي تقع تحت سيطرتها.
لكن المقداد استدرك: “إذا لم نجد له أثرا في مناطقنا، فإن مخابراتنا قادرة على البحث عنه في المناطق التي لا نسيطر عليها”.
من جهة أخرى، عبرت السفارة الموريتانية في دمشق عن استعدادها لتوجيه “رسائل جديدة” إلى السلطات السورية بخصوص الملف، وفق ما أكد مصدر خاص لـ “صحراء ميديا”.
واطلعت “صحراء ميديا” على رسائل سابقة وجهتها السفارة إلى السلطات السورية في الملف، بتعليمات من وزارة الخارجية الموريتانية، ولكن لم يطرأ بعدها أي جديد في الملف.
مع ذلك عبر السفير الموريتاني أحمدو ادي ولد محمد الراظي عن استعداده لكتابة رسالة جديدة في الملف، على غرار الرسائل التي كتب سابقًا، وقال: “لن ندخر أي جهد”.
وقال ولد صهيب: “لقد أكد لي السفير أنه أصدر تعليمات للقائم بالأعمال من أجل كتابة رسالة جديدة في الملف”، وأضاف أنه “كتب رسالة في الموضوع فورا بعيد تسليم أوراقه للرئيس السوري بشار الأسد”.
واختفى الصحفي الموريتاني إسحاق ولد المختار، رفقة مصور لبناني وسائق سوري، خلال مهمة عمل لصالح قناة (سكاي نيوز عربية) في ضواحي مدينة حلب السورية، أثناء الحرب الأهلية السورية، شهر أكتوبر من عام 2013.