انطلقت اليوم الأربعاء في مدينة الرياضة بالمملكة العربية السعودية، أعمال ملتقى «القيم المشتركة بين أتباع الأديان» الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي بحضور عدد من القيادات الدينية.
وتتضمن محاور المؤتمر إيضاح «حقائق الإسلام التي جاءت رحمة للعالمين» بالإضافة إلى إثارة مواضيع من بينها«المسلمون ومواقفهم التي تستحق التقدير في القضايا الإسلامية».
وقال الوكيل للاتصال المؤسسي برابطة العالم الإسلامي الأستاذ عبدالوهاب بن محمد الشهري، إن الملتقى ينطلق على «ضوء أهداف الرابطة المشمولة بنظامها الأساسي ولوائحها الخاصة بها، ترسيخاً لدورها العالمي كمنظمة دولية مستقلة غيرحكومية تُعنى بنشر قيم الإسلام الداعية لخير الإنسانية».
وتحدث عن أهمية التعاون مع «الجميع حول تعزيز المشترَكات الإنسانية من أجل عالمٍ أكثر تعاوناً وسلاماً، ومجتمعاتٍ أكثرتعايشاً ووئاماً، منطلقاً من أرض المملكة العربية السعودية، أرض الإشعاع والتواصل الإسلامي والإنساني».
وأضاف أن الملتقى جاء على «أساس متين من تعاليم ديننا العظيم الداعي للحوار والتعاون، ولا سيما في دائرة المشتركاتالجامعة التي تكفل التعايش الأمثل في عالمنا لكافة التنوع الإنساني، والذي على ضوئه تمَّ إيجاد المنظومة الدولية الحديثة تحت مظلة الأمم المتحدة، مشتملةً على منظمات وهيئات وبرامج عالمية يلتقي حولها الجميع» وفق تعبيره.
وأوضح الشهري أن «في جُملة المحاور الرئيسة لهذا الملتقى إيضاح حقائق الإسلام التي جاءت رحمةً للعالمين، وبلَّغَ نبيُّنا الكريم صلى الله عليه وسلم مكارِمَها للناس أجمعين، وهو مَنْ وصفه المولى جلَّ وعلا بالخُلُق العظيم، وهو الخُلُق الذي ألَّف به القلوب وبلَّغ به الحق، على حين سعى التطرف والتطرف المضاد محاولاً تشويه تلك القيم الإسلامية».
وأكد أن المؤتمر حضره «قادة دينيون مستقلون تماماً عن أي توجهات تخرج عن الإطار الديني» مشيرا إلى أن رابطة العالم الإسلامي في هذا الصدد «لا تتعامل مع أي أهداف أيديولوجية أو سياسية أياً كانت، كما هو نهجها، وكما الواجب في أمثال هذه اللقاءات التي يتعين أن تكون خالصةً من أي أهداف غير هدفها السامي المعلن».
وقال: «إن ضيوف هذا اللقاء قادة متميزون، عُرِفَ عنهم احترام المسلمين والوقوف معهم في عدد من القضايا بمواقف تستحق التقدير والتنويه».
وشهد الملتقى جلسة افتتاحية وثلاث حلقات نقاش، تتناول موضوع «الكرامة الإنسانية؛ المساواة (العادلة) بين البشر وعمق المشتركات الإنسانية» و «تجسير الإنسانية لخير الإنسانية: تفكيك مفهوم الصراع الحتمي للحضارات وصدامها وتعزيز قيم الصداقة والتعاون بين الأمم والشعوب لصالح الجميع».
وتناول الموضوع الثالث؛ «الوسطية وتفهم الآخرين.. فطرية القيم الإنسانية ودورها في تكوين شخصية الاعتدال وتفهم التنوع بين البشر وعدم تحويلها إلى خوف وكراهية وصراع وإنما إلى حوار وتفاهم وتعاون لصالح الجميع».