وبحسب مراسل “صحراء ميديا” في المنطقة فإن الشيخ أغ أوسا انفجرت سيارته عندما كان يغادر معسكر القوات التابعة للأمم المتحدة في كيدال، بعد اجتماع أمني ينعقد أسبوعياً في ظل إجراءات أمنية مشددة.
وكان الشيخ أغ أوسا يقود سيارته بنفسه من دون أن يرافقه أي أحد، وفي مؤخرة موكب مكون من ست سيارات بالإضافة إلى سيارته رباعية الدفع.
ونقل المراسل عن منسقية الحركات الأزوادية قولها إن “التحقيقات الأولية تشير إلى أن قائدها العسكري زرعت قنبلة في سيارته خلال توقفها داخل معسكر قوات الأمم المتحدة، وتم تفجيرها عن بُعد”، وطالب المنسقية بفتح “تحقيق مستقل”.
ويعد الشيخ أغ أوسا من أشهر القيادات العسكرية في التاريخ الحديث لأزواد، ورفيقاً مقرباً من زعيم جماعة أنصار الدين إياد أغ غالي، إذ أن الاثنين قاتلا في جنوب لبنان ضد القوات الإسرائيلية ومع الجيش الليبي ضد الجيش التشادي، وكانا فاعلين جداً في الكتيبة الخضراء التي أسسها الزعيم الليبي معمر القذافي.
شارك أغ أوسا، الذي يتمتع بمكانة رفيعة داخل القيادات الأزوادية، في جميع حركات التمرد والانتفاضة ضد الجيش المالي في الشمال، كان آخرها تمرد 2012 الذي خاضه كنائب أمير جماعة أنصار الدين الداعية إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في مالي.
وانتشرت في الأونة الأخيرة عمليات التصفية الجسدية ضد القيادات العسكرية والقبلية في أزواد (شمال مالي)، وهو ما يدخل في إطار الصراع الدامي الدائر بين الفصائل المسلحة.