نظمت مجموعة من الموريتانيين، اليوم الثلاثاء، وقفة أمام وزارة الداخلية في العاصمة نواكشوط، تنديدا بما قالت إنها “اعتداءات الجيش المالي على الموريتانيين”.
وتأتي هذه الوقفة بعد اختفاء مجموعة من الموريتانيين داخل الأراضي المالية، تضاربت الأنباء حولهم، إذ تحدث أهاليهم في الحوض الشرقي عن مقتل 15 منهم على الأقل.
ورفع المحتجون شعارات تدعو إلى “القصاص من الجيش المالي” الذي يتهمونه بـ”تصفية الموريتانيين جسديا”.
أحد المحتجين ينحدر من مدينة باسكنو الحدودية، قال إن المناطق الشرقية تعاني من “ظلم” الجيش المالي وممارسته أبشع الجرائم ضد الإنسانية.
وأضاف أن الموريتانيين أصبحوا لا يشعرون بـ”الأمان” داخل الأراضي المالية لما يرتكب من جرائم في حقهم، على حد تعبيره.
وتحدث قائلا: “أشعر بحرقة وألم منذ يومين، نحن في باسكنو في حداد، لم يعد باستطاعتنا النوم منذ حادثة اغتيال أبنائنا”.
فيما قال محتج آخر إنهم جاؤوا ليعبروا عن غضبهم من تكرار الحوادث ضد الموريتانيين في مالي.
وكانت السلطات الموريتانية، قد أعلنت مساء أمس الاثنين، أنها “تتابع باهتمام كبير” اختفاء مجموعة من المواطنين داخل الأراضي المالية، وسط شائعات متداولة حول مقتلهم.
وجاء في بيان صحفي رسمي صادر عن وزارة الداخلية أن السلطات “اتخذت كل الإجراءات اللازمة، وعلى جناح السرعة، للتأكد من مصير المواطنين المفقودين وتقصي المعلومات الدقيقة بشأنهم”.