قالت إذاعة فرنسا الدولية أمس الأربعاء إن موريتانيا اعترضت على إقامة قمة رئاسية في باماكو لدول الساحل والصحراء حول السلام والأمن والتنمية في المنطقة، ونقل موقع الإذاعة على الانترنت عن بعض المصادر قولها إن موريتانيا فضلت إقامة القمة في دولة ليست مالي.
ويأتي الاعتراض الموريتاني، بعد الجمود الذي عرفته علاقات البلدين بسبب اتهام موريتانيا لباماكو بالقيام “بعمل غير ودي” تجاها بعد أن أطلقت الحكومية المالية مطلوبا للأمن الموريتاني وقامت نواكشوط باستدعاء سفيرها ببماكو على إثرها.
وفي نفس السياق، واعربت فرنسا عن الامل في ان تترجم نتائج الاجتماع الذي عقد في الجزائر الثلاثاء حول مكافحة الارهاب في دول الصحراء والساحل “بتعزيز جهود التنسيق الاقليمي ميدانيا” كما اعلنت وزارة الخارجية.
واعلن الناطق باسم الوزارة برنار فاليرو “نرحب بآفاق التعاون الاقليمي المتزايدة التي اعلنها البيان الختامي لمؤتمر الجزائر” الذي شاركت فيها الجزائر وبوركينا فاسو وتشاد وليبيا ومالي وموريتانيا والنيجر.
وقال فاليرو في مؤتمر صحافي “نامل ان تسمح المواعيد المعلنة (اجتماع وزراء الداخلية ولقاء قادة الاركان في ابريل وآفاق قمة قادة الدول في باماكو) بتكريس تعزيز ميداني لجهود التنسيق الاقليمية في مجال مكافحة الارهاب في الساحل”.
وقد اعرب وزراء خارجية الدول السبع الافريقية عقب المؤتمر عن “عزمهم استئصال الارهاب”.
وتشهد منطقة الساحل والصحراء منذ سنوات تصاعدا لعمليات التهريب بمختلف انواعها من البضائع والمخدرات فضلا عن نشاط تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.